اخبار الجامعه العربيه أكدت جامعة الدول العربية أهمية إرساء مفهوم الكرامة الإنسانية باعتبارها الإطار الأخلاقى لكافة حقوق الإنسان والمظلة الحامية لقيمة الإنسان ولاحترام الذات البشرية متجاوزةً حاجز العرق واللغة والمعتقد، حيث تناولت الأدبيات الإقليمية والعالمية المعنية بحقوق الإنسان مفهوم الكرامة الإنسانية بكثير من الاهتمام الموضوعى واعتبرت صيانتها حقا وواجبا لا يمكن أن يكون تحت أى وصاية أو تقييد أو رصد. وشددت الجامعة العربية، فى بيان أصدرته الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العربى لحقوق الإنسان والذى يأتى هذا العام تحت شعار "الكرامة الإنسانية للجميع"، على تمسكها باحترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان لكل إنسان أينما وجد، وذلك استناداً إلى ما ورد فى الميثاق العربى لحقوق الإنسان من إيمان الأمة العربية بكرامة الإنسان الذى أعزه الله منذ بدء الخليقة وبأن الوطن العربى مهد الديانات وموطن الحضارات ذات القيم الإنسانية السامية التى أكدت حقه فى حياة كريمة على أسس من الحرية والعدل والمساواة، كما أشارت مواد الميثاق إلى أن الرجل والمرأة متساويان فى الكرامة الإنسانية والحقوق والوجبات. ونوهت الجامعة العربية بأن جميع المواثيق الدولية والإقليمية استندت إلى مفهوم الكرامة الإنسانية التى تعتبر بمثابة التبرير الأخلاقى والفلسفى لحقوق الإنسان، وهو ما وعد به الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى ديباجته والعديد من مواده، كما تضمن العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق السياسية والمدينة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وعلى الارتباط الوثيق بين مفهوم القيم الأساسية لأى مجتمع ومفهوم الكرامة الإنسانية والتى تتضمن مفاهيم ومعايير حقوق الإنسان مثل الديمقراطية، والمساواة ومنع التمييز وحرية ممارسة المعتقد، وتعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان والحق فى كرامة الإنسان غير القابل للتفاوض، واعتبار احترام الكرامة الإنسانية واجباً على الحكومات للحفاظ على حقوق الأفراد وللتصدى لكل الإجراءات والتحديات والممارسات الحاطة من كرامة الإنسان استناداً للقانون الدولى الإنسانى، وأن الكرامة الإنسانية شرط وضرورة هامة لتنمية المجمعات وضمانة لحماية حقوق الإنسان التى كفلتها كافة الأديان السماوية والمواثيق الدولية الإقليمية.
