اكدت جامعة الدول العربية على تمسكها باحترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان ،لكل إنسان أينما وجد، وذلك استناداً إلى ما ورد في الميثاق العربي لحقوق الإنسان من إيمان الأمة العربية بكرامة الإنسان الذي أعزه الله منذ بدء الخليقة وبأن الوطن العربي مهد الديانات وموطن الحضارات ذات القيم الإنسانية السامية التي أكدت حقه في حياة كريمة على أسس من الحرية والعدل والمساواة. كما أشارت مواد الميثاق إلى أن الرجل والمرأة متساويان في الكرامة الإنسانية والحقوق والوجبات. جاء ذلك في بيان اصدرته الجامعة العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان"، الذي يوافق السادس عشر من شهر مارس من كل عام " والذي يأتي هذا العام تحت شعار "الكرامة الإنسانية للجميع". واكدت الجامعة على اهمية ارساء مفهوم الكرامة الإنسانية باعتبارها الإطار الأخلاقي لكافة حقوق الإنسان والمظلة الحامية لقيمة الإنسان ولاحترام الذات البشرية متجاوزةً حاجز العرق واللغة والمعتقد، حيث تناولت الأدبيات الإقليمية والعالمية المعنية بحقوق الإنسان مفهوم الكرامة الإنسانية بكثير من الاهتمام الموضوعي واعتبرت صيانتها حق وواجب لا يمكن أن يكون تحت أي وصاية أو تقييد أو رصد. ونوهت الجامعة في بيانها بان جميع المواثيق الدولية والإقليمية استندت إلى مفهوم الكرامة الإنسانية التي تعتبر بمثابة التبرير الأخلاقي والفلسفي لحقوق الإنسان، وهو ما وعد به الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في ديباجته والعديد من مواده، كما تضمن العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق السياسية والمدينة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وعلى الارتباط الوثيق بين مفهوم القيم الأساسية لأى مجتمع ومفهوم الكرامة الإنسانية والتي تتضمن مفاهيم ومعايير حقوق الإنسان مثل الديمقراطية، والمساواة ومنع التمييز وحرية ممارسة المعتقد، وتعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان والحق في كرامة الإنسان غير القابل للتفاوض، واعتبار احترام الكرامة الإنسانية واجباً على الحكومات للحفاظ على حقوق الأفراد وللتصدي لكل الإجراءات والتحديات والممارسات الحاطة من كرامة الإنسان استناداً للقانون الدولي الإنساني، وأن الكرامة الإنسانية شرط وضرورة هامة لتنمية المجمعات وضمانة لحماية حقوق الأنسان التي كفلتها كافة الأديان السماوية والمواثيق الدولية الإقليمية.