صبر على مر الجفا من معلم فإن رسوب العلم فى نفرته فمن لم يذق مر التعليم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقت شبابه فكبر عليه أربعا لوفاته التعليم على مر العصور هو مقياس تحضر الشعوب فمنذ إشراق شمس الإسلام والدعوة إلى الله وقد وضع النبى صلى الله عليه وسلم قضية التعليم نصب عينيه فكان أول ما نزل من القرآن "اقرأ" وكان فدية الذى يعرف قواعد الكتابة والقراءة من المشركين الأسرى أن يعلم عشرة من أبناء المسلمين، وكان الدارسون يعرفون قدر العلم ويطلبونه ولو فى الصين وينفقون الغالى والنفيس من أجل العلم لقول النبى صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وقال رب العزة "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون" ويقول عز وجل أيضاً "يرفع الله الذين والنفيس من أجل العلم" لقول النبى صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وقال رب العزة " هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ويقول عز وجل أيضاً "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات". وبالمقارنة بين ما يحدث فى السابق بين المعلم وتلامذته وما يحدث اليوم يندى الجبين لضياع هيبة المدرس.. فلقد كان الملوك والخلفاء يأتون بأفضل المدرسين ليعلموا أبناءهم حتى أن خليفة من خلفاء المسلمين أتى بالأصمعى لكى يعلم ولداه (الأمين والمأمون)الشعر وكان يرسل من يتجسس خفية على المعلمين لكى يراقبوا المعلمين فى تعاملاتهم مع أولادهم فوجد عين الخليفة أن ولديه يتشاجران ويختلفان فيما بينهما فى وجود علامة الشعر الأصمعى ، فدقق النظر فإذا بهما يختلفان على من يلبس الأصمعى نعليه فذهب وأخبر خليفة المسلمين بما رآه فاستدعى الخليفة الأصمعى وعندما أتاه سأله : يا أصمعى من أحسن الناس؟ فقال الأصمعى : أمير المؤمنين أعزك الله .. فرد الخليفة وقال: لا والله ليس أمير المؤمنين وإنما من اختلفا وليا عهده فى أن يلبساه نعله. بالله عليكم إذا علم ولى أمر بأن ابنه ألبس مدرسه نعله فماذا كان ليفعل ؟ فلن أكتب عما يحدث اليوم فأنتم أعلم به منى ولكن عندى أسئلة أتمنى وجود إجابات عنها: - فما الذى يدفع مدرسين لتدخين الحشيش داخل المدرسة ؟ ومن المسئول عن ذلك ؟ وما الذى يدفع مدرسا لاغتصاب طالبة ويصور ذلك وينسخ منه اسطوانات كمبيوتر ويقوم بتوزيعها ؟ وما الذى يدفع مدرسة لتقذف تلميذ بالفصل بسلسلة المفاتيح وتفقأ عينه ؟ والذى يدفع مدرسا لضرب تلميذ وكسر يده ؟ وضرب مدرس تلميذا حتى الوفاة ؟