دعا طارق عزيز نائب رئيس الوزراء، إبان حكم الرئيس العراقى السابق صدام حسين، القوات الأمريكية للبقاء فى العراق. وفى أول مقابلة صحفية له منذ سقوط بغداد، اتهم عزيز أحد أهم أركان النظام العراقى السابق الرئيس باراك أوباما بترك العراق للذئاب بضغطه من أجل سحب القوات المقاتلة فى ظل وجود حالة من عدم الاستقرار، وزيادة معدلات العنف فى البلاد. وقال عزيز إن الولاياتالمتحدة ستسبب موت العراق إذا استمرت فى سحب قواتها المقاتلة. من سجنه فى بغداد، قال عزيز للجارديان: "إننا كلنا ضحايا لأمريكا وبريطانيا.. لقد قتلوا بلادنا بطرق كثيرة، وعندما ترتكب خطأ، فأنت فى حاجة إلى تصحيحه وليس ترك العراق يواجه الموت". ورأى عزيز فى المقابلة التى تأتى بعد أيام من تأكيد أوباما على أن الولاياتالمتحدة ستنهى مهمتها القتالية فى العراق خلال هذا الشهر بسحب آلاف القوات، أن البلاد الآن أصبحت فى وضع أسوأ مما كان عليه الحال قبل الحرب. ويشير عزيز إلى أن صدام قام بناء العراق، لكنه الآن مدمر، فهناك مرضى وجوعى أكثر من ذى قبل، ولا توجد خدمات للشعب الذى يقتل كل يوم بالعشرات ما لم يكن بالمئات. ويضيف أن انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة قد شجعه لأنه اعتقد أنه سيقوم بتصحيح أخطاء بوش، لكن أوباما منافق، على حد وصفه، فهو يترك العراق للذئاب. ويتواجد عزيز حالياً فى أحد السجون الصغيرة فى شمال بغداد، بعد أن تم تسليمه للقوات العراقية من قبل القوات الأمريكية قبل عدة أشهر، ويقول إنه يرفض انتقاد صدام ونظام حكمه حتى لا يعتقد الشعب أنه شخص انتهازى، وقال إنه ربما يفعل ذلك عندما يصبح حراً.
