دأب بعض السادة الدعاة والمفكرين على الحديث عن احتشاد العالم فى خندق واحد ضد أمتنا من أجل النيل من ماضيها والقضاء على حاضرها ومستقبلها..ويحلو لهؤلاء استخدام كلمات ومصطلحات من شأنها أن تلهب حماس الجماهير وأن تدغدغ مشاعرهم.. فالعالم الذى تقوده الإمبريالية العالمية والصهيونية الإرهابية والرأسمالية المتوحشة هم سبب نوم الموظفين فى مكاتبهم..وهم المحرضون على إلقاء القمامة فى الشوارع ..كما أنهم وراء الحملة الرهيبة ضد النيل والدعوة إلى إلقاء النفايات والحيوانات النافقة فى هذا المجرى الذى يمثل شريان الحياة لمصر والمصريين..ولايخفى على أى حصيف من أصحاب نظرية المؤامرة أن انتشار مرض التيفود فى البرادعة تقف وراءه جهات مشبوهة تدين بالولاء لأعداء الوطن..وسوف تبين الوثائق البريطانية عند كشفها فى يوم من الأيام أن استخدام مياه الصرف الصحى فى رى المحاصيل فى مصر تقف وراءه جهات غربية مشبوهة .. ولايستبعد أن تكون مخابرات بعض الدول الكبرى قد شاركت فى فى هذه المؤامرة على الزراعة المصرية..يبقى أن نشير إلى أن ظاهرة انهيار العقارات فى الآونة الأخيرة لاتحمل بصمات تنظيم القاعدة ..ومن ثم يجرى البحث والتنقيب عن الجهات الأجنبية المتورطة فى هذا الحدث التآمرى ضد الأمتين :العربية والإسلامية..أيها الناس أفيقوا،ولوموا أنفسكم ..!