جدد التيار الصدرى بزعامة رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، تظاهراته بعد صلاة الجمعة فى بغداد والكوفة، لإعلان رفضه توقيع اتفاقية بين بغداد وواشنطن تنظم الوجود الأمريكى فى العراق. وقال ستار البطاط خطيب صلاة الجمعة الذى وضع على كتفه علماً عراقياً، إن العراق سيصبح قاعدة عسكرية أمريكية، لتقوم واشنطن من خلاله بتصفية حساباتها مع من تريد، معتبراً أن الاتفاقية ستعطى، حصانة للجندى الأمريكى بأن يقتل ويعتقل دون محاسبة أو مراقبة، وأكد أنه لا توقيع على الاتفاق طالما أن مقتدى الصدر يرفضه. ووسط الهتافات أحرق عدد من المتظاهرين علماً أمريكياً ودمية تمثل الرئيس الأمريكى جورج بوش. وفى الكوفة خرج حشد كبير من أنصار تيار الصدر بعد صلاة الجمعة فى الشارع، وهم يحملون لافتات قالت إحداها "لن يكون العراق مستعمرة أمريكية" و"لن نسمح أن يتحول العراق إلى ضيعة أمريكية". فيما ردد آخرون هتافات "كلا كلا احتلال.. كلا كلا أمريكا.. كلا كلا إسرائيل". وقال الشيخ صلاح العبيدى الناطق باسم التيار الصدرى، خلال خطبة صلاة الجمعة فى مسجد الكوفة، إن "الاتفاقية مرفوضة، لأنها تأتى علينا بالذل والهوان". وخاطب العبيدى المصلين قائلاً "إذا اتبعنا من يرفض الاتفاقية بشكلها الحالى (فقط) بعد أسبوع سيقول لقد جئنا بأشياء جديدة إيجابية، وسيطالب بالموافقة عليها"، وتابع العبيدى "علينا ألا نقع فى المحظور، ولنرفضها جملة وتفصيلاً". وتجرى مفاوضات بين الولاياتالمتحدة والعراق للتوصل إلى اتفاقية، حول "وضع القوات" لإضفاء أسس قانونية على وجود الجيش الأمريكى فى العراق، بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهى تفويض قرار دولى، ينظم وجودها فى هذا البلد.