عندما فكر الخديو إسماعيل فى إنشاء وسط البلد كانت باريس أمام ناظريه يفكر فيها ويحاول أن يجعلها فى قلب القاهرة، ومنذ فترة أعلنت محافظة القاهرة عن إعادة ترميم مبانى وسط البلد وتحويلها القاهرة الخديوية لمزار سياحى عالمى يعيد لمصر رونقها التاريخى والحضارى، بعدما عانت منطقة وسط البلد لسنوات عديدة من الإهمال وعدم الصيانة، لكن الملاحظ أن هناك كثير من التساهل والأخطاء التى وقع فيها مرممو المبانى التاريخية. و"اليوم السابع" أجرى جولة وسط البلد لترصد روعة المبانى التاريخية بعدما تم ترميمها وننقل للقارئ ما حدث فى "قاهرة الخديوى" فى ال2016 حيث إنه بالتدقيق فى بعض المبانى الأخرى انتابتنا صاعقة، وذلك لأن من قام بترميم وسط البلد يبدو أنهم ليسوا بمهندسين ولا مرممين لكن "صنايعية" حيث قاموا بدهان النقوش والزخارف بلون مختلف تماما عن أصل المبنى مما أدى إلى طمسها، كما قاموا بتلطيخ أجزاء من النقوش بألوان مغايرة، وتركوا الدهان يسيل فى كل مكان، وليس جودة الطلاء هى المشكلة ولا اختيار الألوان، لأن هذا أمر لن نجد اثنين يتقفان عليه، لكن ما تم هو طلاء واجهات العمارات بألوان ليست الأصلية كما سبق وأعلنوا. كما استطعنا بسهولة اكتشاف أن ما تم طلاؤه هو الواجهات والأركان فقط ويظهر اختلاف اللون لأن الوجهات الجانبية للمبانى غير مطلى. وإحقاقا للحق هناك بعض الإيجابيات التى تمثلت فى إزالة اللافتات العشوائية عن العمارات وأشياء من هذا القبيل، لكن النتيجة النهائية ليست جيدة على الإطلاق، بل وبالغة السوء. ربما كان من الأفضل كثيرا مجرد تنظيف العمارات وعمل الإصلاحات الضرورية وإزالة طبقات الدهان العشوائية، ثم تركها كما هى بلا دهان. موضوعات متعلقة.. التنسيق الحضارى يساهم فى تطوير المرحلة الأولى من مشروع "القاهرة الخديوية"