قال المهندس محمد فكرى عبد الشافى رئيس مجلس إدارة شراكة الصناعات الكيماوية للتدريب اليوم، الأربعاء، إن الصناعات الكيماوية تعد من أهم قطاعات الصناعة إن لم تكن أهمها، ومع ذلك فلا توجد مدرسة صناعية واحدة لتأهيل أو تخريج عمالة مؤهلة لتلك الصناعات، مما أدى إلى انعدام التدريب، والذى يعتمد حالياً على نقل الخبرات بين العمالة القديمة والحديثة الالتحاق دون أى ضوابط أو معايير، وقد نتج عن ذلك اتساع الفجوة المهارية بين العمالة المطلوبة والعمالة المتاحة، مما أثر سلباً بشكل كبير على جودة المنتج، وحجم الصادرات من القطاع. جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمها اتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع غرفة الصناعات الكيماوية، اليوم الأربعاء، والتى ركزت على الطرق المثلى لإدارة المشاكل فى المجتمع الصناعى، وتم التوقيع على اتفاقية تعاون مع النمسا خلال ورشة العمل، فى إطار مشروع إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى Kemtrain، وذلك بحضور المهندس محمد فكرى عبد الشافى، والدكتور الكسندر ريفز مدير معهد LKT لتكنولوجيا البوليمرات، والمهندس أندرياس أدريان مدير العقد السادس، والدكتور إيهاب شوقى المدير التنفيذى لشراكة الصناعات الكيماوية، وعدد من المسئولين بشركات منتجة للصناعات الكيماوية بالقطاع الصناعى الوطنى. من جانب آخر، أكد الدكتور إيهاب شوقى المدير التنفيذى ورئيس الأمانة الفنية لشراكة الصناعات الكيميائية، أن مشروع إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى ممول من الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية، قائلا: "ما نتحدث عنه من حيث النهوض بالتعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر قد يراه البعض مجرد حلم، لكننا قادرون على تحقيقه فى حالة وجود تكاتف وتضامن وتعاون حقيقى بين جميع المسئولين عن التعليم والصناعة فى هذا الوطن". وقال إنه يوجد رئيس مجلس إدارة مصنع قام بإنفاق 2 مليون جنيه لحل مشكلة فى مصنعه، وبعد إنفاق هذا المبلغ الكبير فشل فى حل المشكلة، وذلك لأن العديد من أصحاب المصانع لا يلجأون إلى الخبير الصحيح القادر على حل المشكلة التى يعانى منها المصنع، وهذه الفئة من رؤساء الشركات يفضلون البقاء فى صوامعهم بعيدا عن الأشخاص الذين سينقذونهم من أزماتهم. وأشار إلى أنه عندما يواجه صاحب المصنع مشكلة ما عليه أن يتصل بالمسئولين ببرنامج إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى، وبالتالى سيتم إعلام صاحب المصنع بأفضل خبير "محلى" قادر على حل المشكلة التى يعانى منها مصنعه، وفى حالة عدم حل المشكلة نقترح على صاحب المصنع أسماء خبراء أجانب عالميين يستطيعون فى النهاية حل هذه المشكلة المستعصية. وقال المدير التنفيذى لشراكة الصناعات الكيميائية، إن برنامج إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى Kemt له موقع على الإنترنت، ويوجد على الموقع قاعدة بيانات متكاملة تضم العديد من المشاكل التى قد تواجه أى مصنع.