ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الحياة دبت من جديد فى أوصال بعض مئات المصانع فى قطاع غزة، بعدما شلها الحصار الإسرائيلى على مدار ثلاثة أعوام، وقالت إن الماكينات الصدئة عادت من جديد للعمل ولتعبئة علب الطماطم، ومزج الأسمنت، وطباعة الأوراق، بعدما سمحت إسرائيل أخيراً بدخول المواد الخام لأول مرة منذ فرض الحصار. رغم ذلك، رأت واشنطن بوست أن تخفيف الحصار الإسرائيلى على ما يبدو لن يساعد كثيراً فى إنعاش اقتصاد القطاع الواهى، ففى الوقت الذى تمكن فيه رجال الأعمال من استيراد البضائع المستهلكة، لم يتمكنوا من التصدير، مما أبعدهم عن الأسواق التقليدية فى إسرائيل والضفة الغربية، فضلاً عن أن إسرائيل لم تسمح بدخول أهم المواد الخام، مثل الأسمنت، والحديد والصلب، فى الوقت الذى تدخل فيه الواردات من معبر واحد، وليس من الواضح بعد إذا ما كانت ستسمح بدخول قطع الغيار والآلات الجديدة، وبأى سرعة سيتم ذلك. نقلت واشنطن بوست عن عمرو حماد، مدير الاتحاد الفلسطينى للصناعات، قوله "الخطوات التى اتخذتها إسرائيل، تعد تطورا كبيرا، ولكنه ليس كافيا"، مقدرا أن بضعة مئات من المصانع فقط من بين 3900 مصنع وورشة عمل، سيبدءون العمل مجددا. ومن جانبها، رأت إسرائيل أن السماح للغزاويين بالتصدير، والسفر لا يزال يفرض خطرا على أمنها، ولكنها وقعت تحت ضغوط متزايدة من المجتمع الدولى لفتح معابر غزة حتى ينتعش اقتصادها.