دافع الكاتب الأمريكى روبرت رايت، فى مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مخطط بناء مسجد ومركز خدمات بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر، مشيراً إلى أن ذلك أبلغ رد على مزاعم أسامة بن لادن، التى تقول إن الولاياتالمتحدة تسمح ببناء أى كنيسة أو كنيس يهودى فى أى مكان، ولكنها لا تسمح ببناء المساجد، فى إطار الحرب التى تشنها ضد الإسلام، وربما يشعر بالإثارة، لأن بناء مسجد فى هذا المنطقة سينظر إليه كإهانة لضحايا الحادث الأليم، لأنه يدعى أن الهجمات تعد تعبيراً صريحاً عن الإسلام. مع ذلك، استقطب هذا المشروع حملة موسعة من الانتقادات والاعتراضات، فهناك مثلا بيتر كينج وريك لازيو، وهما سياسيان بارزان فى نيويورك، أعربا عن اعتراضهما على هذا المشروع، لأنهما لا يعرفان الهدف الحقيقى وراء بنائه، كما اتفقت معهما كذلك مجلة "ويكلى ستاندرد" التى جمعت أدلة حول القائمين على بناء المسجد، المكون من 15 طابقاً، وأبرزهم الإمام فيصل عبد الرءوف مؤسس مبادرة "قرطبة"، والجمعية الأمريكية للتقدم الإسلامى. ورغم أن الكاتب أكد أن رءوف شخص صالح يرغب حقاً فى المساهمة فى بناء عالم ينعم جميع من به بالسلام، إلا أنه لا يعتقد أن نواياه الطيبة سيجعله بمنأى عن الحملة الناشبة ضد بناء المسجد، خاصة أن مجلة "ويكلى ستاندرد" قدمت أدلة تربط زوجة رءوف بأحد القادة الإسلاميين، وهو د.فاروق خان الذى ينشر موقعه الإلكترونى روابط يزعم أنها لمنظمة متشددة.