الكلاب التى تنبح وتزمجر ربما يكون ناتجا عن شعورها بالاكتئاب وليست عدوانية بطبعها، هذا ما توصل إليه بحث علمى جديد، توصل العلماء الأسبان الذين درسوا سلوك الكلاب التى تتعامل بصورة سيئة مع البشر إلى خلاصة بأنها ربما تعانى من معدلات منخفضة من هرمون "السيروتونين" المسبب للشعور بالسعادة، وفى البشر فإن المستويات المنخفضة من هذا الهرمون له صلة بالشعور بالاكتئاب والقلق. ويأمل الباحثون فى أن تسهم تلك النتائج فى البحث عن سبل جديدة لمعاملة العدوانية بين الكلاب وهى أكثر المشكلات السلوكية الشائعة التى يلاحظها البيطريون بين الحيوانات الأليفة. وفى الدراسة التى وردت فى دورية علوم سلوك الحيوانات التطبيقى تم أخذ عينة دم من 80 كلبا تم تحويلها إلى مستشفيات بيطرية لتقويم سلوكها بعدما شكا أصحابها من السلوك العدوانى تجاه البشر. كما تم أخذ عينات من كلاب وديعة وتبين من خلال الاختبارات أن الكلاب العدوانية لديها تركيزات منخفضة من السيروتونين الذى يطلق عليه "هرمون السعادة" فى دمها بمعدل 278 وحدة مقابل 387 فى الكلاب الوديعة. أما أقل القراءات جميعها فكانت من مجموعة من الكلاب التى بدا أن سلوكها العدوانى ما هو إلا محاولة للدفاع عن النفس. كما تبين أن الكلاب العدوانية لديها معدلات عالية أيضا من مادة كيمائية أخرى فى الدم هى "كوريتزول" أو ما يطلق عليه "هرمون التوتر"، وكانت النتيجة 21 وحدة فى الكلاب العدوانية مقابل 10 وحدات فى الكلاب الوديعة. وقال الباحثون من جامعة سرقسطة فى إسبانيا إن النتائج تقترح إعطاء الكلاب عقاقير مضادة للاكتئاب التى ترفع معدلات السيروتونين لدى البشر المحبطين الذين يعانون من الاكتئاب، حيث ربما يساعد فى علاج الكلاب العدوانية إلى جانب وسائل أخرى لتقليل عدوانيتها .
