كيف أتفادى الإصابة بالانزلاق الغضروفى؟

تسأل قارئة عن كيفية تفادى الإصابة بالانزلاق الغضروفى تقول: تتطلب طبيعة عملى الجلوس قرابة ثمان ساعات أمام شاشة الكمبيوتر وأسكن بأحد المدن البعيدة عن العمل ولذلك أقضى حوالى ساعة ونصف أمام عجلة القيادة فهل يمكن إصابتى بالانزلاق كما علمت؟
يجيب على السؤال الدكتور حسام الدين سالم أستاذ العلاج الطبيعى والمتخصص فى الطب اليدوى قائلا:
أولا لابد أن نعرف ما هو الغضروف، الغضروف هو قرص صلب يقع بين فقرات العمود الفقرى ويتكون من الدائرة المحيطة وتتركب من خليط من خلايا غضروفية وخلايا ليفية فيجمع بين الصلابة مع بعض المرونة، ثم هناك النواة الجيلاتينية والتى تتوسط الغضروف.
يمثل الغضروف 25% من طول العمود الفقرى ويعمل الغضروف على زيادة مرونة العمود الفقرى بترك مسافة بين الفقرات تساعد على حرية الحركة، غير أن النواة الغضروفية الجيلاتينية تعمل على امتصاص الصدمات الواقعة على العمود الفقرى أثناء السير والحركة وتصل التغذية الدموية والعصبية إلى الحلقة الخارجية للغضروف منذ الولادة ثم تنقطع بعد سن العاشرة، أما النواة الجيلاتينية فتتغذى بامتصاص البروتينات السكرية من الفقرة العلوية المجاورة لها مستخدمة خاصية الخلايا الإسفنجية التى تتكون منها الفقرات.
ويتعرض الجدار الخارجى للغضروف للضغوط الحركية مثل الجلوس أو السياقة لمدد طويلة أو الوقوف فى وضع خاطئ لساعات، وتكرار مثل هذه الضغوط الحركية باستمرار يحدث شروخا وضعفا فى الحلقة الغضروفية الخارجية التى سرعان ما يحدث بها فتق ينتج عنه تسرب المادة الجيلاتينية وخروجها خارج الغضروف، وعليه فإن الذى ينزلق هو المادة الجيلاتينية فقط وليس كل القرص الغضرفى كما يتصور كثير من الناس.
فإذا تسربت هذه المادة خارج الغضروف فإن فرصة تلامسها واحتكاكها بالخلايا المحيطة بها شئ لابد منه وأكبر مشكلة يحدثها الانزلاق هو الضغط على الضفيرة العصبية المجاورة محدثاً مشاكل مثل عرق النسا.