حذر وزير الصحة، الدكتور حاتم الجبلى، من الإعلانات المزيفة الخاصة بالحصول على شهادة تؤهل الحاصلين عليها من الحصول على ترخيص مزاولة مهنة التمريض من وزارة الصحة وتتيح لهم فرصة العمل بالتمريض فى أى من المستشفيات العامة أو الخاصة. وأوضح بيان لوزارة الصحة اليوم، الأحد، أن وزير الصحة أمر بتقديم بلاغ للنائب العام ضد كل الجهات المخالفة التى تقوم بتنفيذ برامج تدريبية مختلفة فى دراسة تطبيقات علوم التمريض أو برنامج تدريبى فى مجال الإسعافات الأولية لمدة عامين . وأشار إلى أن هذه المراكز تحصل على مبالغ مالية كبيرة من المتدربين، وحين يتقدم متدرب لوزارة الصحة للحصول على ترخيص مزاولة مهنة التمريض أو التدريب بإحدى المستشفيات الحكومية يفاجأ بأنه ليس له الحق فى الحصول على ترخيص مزاولة المهنة. وأضاف: أنه عند سؤالهم ولماذا ؟ فتكون الإجابة عليهم بأن تلك المراكز والمناهج التى قام بدراستها غير مرخصة وغير معتمدة من وزارة الصحة. وقال الجبلى، إن المشكلة بدأت بوصول شكاوى للإدارة المركزية للتمريض من بعض الطلبة الملتحقين ببعض هذه الأماكن، حيث طلبوا من تلك المراكز تدريبهم بإحدى المستشفيات الحكومية، وعندما تعذر عليهم ذلك تقدموا بشكوى لوزارة الصحة.. مؤكدا أن كل هذه اللافتات والعناوين والإعلانات مزيفة وساعدت على تحفيز قارئها خاصة الحاصلين على الدبلومات الفنية المتوسطة وغير المتوسطة للالتحاق بهذه المراكز الخاصة لدراسة بعض مجالات علوم التمريض والتى توهمهم بأنه فور الانتهاء من التدريب والحصول على شهادة تكون لديهم فرصة للعمل كممرض أو ممرضة. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور عبد الرحمن شاهين، أن هناك جهات تستغل حاجة سوق العمل الشديدة لتخصص التمريض وتقوم بتقديم برامج تدريبية فى مجال الأعمال التمريضية ولكنها لا تؤهل حاملها للحصول على ترخيص مزاولة مهنة التمريض، حيث إن هذه البرامج لم يتم عرضها على الوزارة لمراجعتها واعتمادها وأن بعض هذه الشهادات تمنح من جهات غير متخصصة. وأضاف: أن البرامج الموضوعة لتلك البرامج التدريبية وأساليب الدراسة بها من شأنها إثارة اللبس لدى الجمهور على أنها معتمدة ومرخصة من وزارة الصحة، خاصة أساسيات التمريض والتشريح الآدمى والتمريض الجراحى، مشيرا إلى أن هذه المواد توحى بوجود علاقة مباشرة بين المتدرب وبين المرضى أثناء فترة الدراسة وهو ما يدفع الضحية فى الوقوع فى شباك الوهم. ومن جانبها، قالت رئيس الإدارة المركزية للتمريض، الدكتوره نوال عبد المنعم فؤاد، إن الوزارة تحذر من التعامل مع تلك الجهات، وإنها تخلى مسئولياتها فى مواجهة المتدربين أو غير المتدربين بما قد يترتب على هذا التعامل من أضرار. وأضافت: أنه سيتم مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإخطار جميع الجامعات بضرورة إيقاف تلك البرامج فورا وعدم استئنافها إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة الصحة، خاصة كليات التربية النوعية القائمة على تنفيذ تلك البرامج. ونوهت إلى أن الخطة القومية الخمسية لتطوير قطاع التمريض تضمنت قصر التعليم التمريضى على مستويين تعليميين فقط، وهما خريجى كليات التمريض "بكالوريوس تمريض" وخريجى المعاهد الفنية للتمريض "معاهد فوق المتوسط" وذلك بهدف إعادة هيكلة وتطوير التعليم كى يتحسن أداء التمريض. ولفتت إلى أن وجود أكثر من جهة تقوم بتنفيذ برامج تدريبية مختلفة لتدريب خريجى مستويات تعليمية غير تمريضية وما ورد من بعض مديريات الشئون الصحية بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة بما يفيد افتتاح معاهد خاصة للتمريض تقبل الحاصلين على شهادة الثانوية العامة وباقى الدبلومات ويطلبون تدريبهم بالمستشفيات العامة والمركزية التابعة للوزارة وهو ما دعا الإدارة المركزية للتمريض بالوزارة إلى إخطار تلك المديريات بأن تلك النظم التعليمية غير معتمدة، وبالتالى لا يجب التصريح لهم بالتدريب فى المستشفيات التابعة للوزارة.
