بالصور.. هوس التنقيب عن الآثار بالجيزة يهدد مسجدا وعقارات ببولاق الدكرور

تسبب هوس التنقيب عن الآثار إلى تهديد حياة أسر بأكملها بمنطقة داير الناحية بكفر طهرمس بمحافظة الجيزة، ولم يشفع وجود مسجد بالمنطقة من قيام صاحب عقار بالحفر للتنقيب عن الآثار، وتسببه فى تصدعات وشروخ بالمسجد.
الأهالى: صاحب عقار ينقب عن الآثار
وقال إبراهيم محمد عبده إمام وخطيب مسجد جمال الدين شيحة بكفر طهرمس، إننا فوجئنا بوجود شروخ وتصدعات بدأت تظهر بالمسجد منذ منتصف العام الماضى، مشيرا إلى أنها بدأت فى الاتساع مع الوقت.
وتباع خطيب المسجد: "علمنا بوجود صاحب منزل خلف المسجد يقوم بأعمال حفر، بهدف التنقيب عم الآثار، فتقدمنا بمذكرة لحى بولاق الدكرور، ووكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، شكونا فيها من ظهور تصدعات وشروخ بالمسجد نتيجة أعمال حفر بمنزل مجاور بهدف التنقيب عن آثار، وتم رفعها إلى الإدارة الهندسية شهر يونيو الماضى، ومنذ ذلك التاريخ لم يحضر إلينا أحد من الإدارة الهندسية مع العلم بزيادة تلك التصدعات والشروخ بالجدار القبلى والشرقى وظهور شرخ كبير بأحد أعمدة المسجد، مع العلم أنها مبانى وليست خرسانية.
وأكد أهالى المنطقة، قيام أحد المواطنين بالمنطقة يدعى سيد عطية، بالقيام بأعمال حفر للبحث عن الآثار، ما تسبب فى حدوث تصدعات فى بعض المنازل المجاورة للمسجد، وقيام أحد الجيران المتضررين بتحرير محضر رسمى فى قسم بولاق الدكرور ضده، وتم تحويل المحضر إلى حى بولاق الدكرور وقامت الإدارة الهندسية بالحى بمعاينة المنزل وشروخ المنزل.
اللجنة الهندسية توصى بوقف الأعمال لمنع كارثة
وكشف تقرير إدارة التنظيم بالحى، الموجه إلى مأمور القسم، بأن أعمال الحفر بالمنزل المذكور أثرت بالفعل على 4 منازل مجاورة وعلى المسجد، ما أدى إلى حدوث تصدعات وشروخ فى الحوائط وهبوط بالأرض، وطالب التقرير باستدعاء صاحب العقار وإلزامه بعدم المساس بالحوائط وأرض العقار وعدم الحفر بالمنزل وأخذ التعهد الكتابى اللازم عليه وتحمله المسئولية المدنية والجنائية فى حال مخالفته.
وأشار تقرير الدكتور أحمد محمد فرحات أستاذ المنشآت الخرسانية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إلى وجود شروخ مائلة بالمبنى الخلفى لمبنى المسجد، بالإضافة إلى وجود شروخ أفقية فى بعض الأعمدة المجاورة للمبانى الخلفية للمسجد، ووجود شروخ أفقية أعلى قبة المسجد، وهبوط واضح بأرضيات المسجد.
وذكر التقرير، أن أسباب المشكلة من المعاينة الظاهرية وجود أعمال حفر بالمبانى الخلفية للمسجد وحدوث سحب قوى للمياه الجوفية مازال مستمرا، موضحا أنه فى حاله استمرار الحفر وسحب المياه سيتسبب فى اتساع الشروخ واستمرار الهبوط، قد ينتج عنه خطورة حقيقة، موصيا بضرورة وقف أى أعمال حفر وإيقاف سحب المياه فى المبانى المخالفة.
فيما استغاث أهالى المنطقة برئيس الوزراء والمحافظ، لإيقاف أعمال الحفر حتى لا يتسبب فى كارثة مثل عقار الشرقية والإسكندرية، قائلين: "الحكومة مبتسألش إلا لما الكارثة بتحصل إحنا بقى بنقول من دلوقتى عشان الكارثة متحصلش".