نظمت كلية العلوم بجامعة أسوان، اليوم الاثنين، ورشة عمل لتأهيل الشباب لسوق العمل، وذلك بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس ورجال الأعمال وأعضاء من بعض مؤسسات المجتمع المدنى وعدد من الطلاب. قالت أمل عبد الواحد، مدير مركز التعليم المستمر بمؤسسة أم حبيبة، "الأغاخان" بأسوان، "يجب تزويد الشباب بالمهارات التى تحسن من أدائهم وتجعلهم قادرين أكثر على القيام بالأعمال مثل مهارات الاتصال بناء الفريق والعمل ضمن المجموعة ومهارات استخدام التكنولوجيا بأشكالها المختلفة". وأضافت مدير مركز التعليم المستمر بمؤسسة أم حبيبة، فى بيان صحفى، أنه يجب وضع الشباب فى تجارب عملية قبل التخرج لتهيئته للمرحلة التى بعدها، فالطالب عندما يكون على مقاعد الدراسة وقبل تخرجه بقليل يحتاج إلى خبرات عملية ويحتاج إلى خوض تجارب حقيقية فى الحياة تمكنه من كسر الحاجز الذى يقف أمامه وتسهل عليه عملية الانتقال إلى المرحلة الأخرى فى حياته، كما أنه هناك دورا للطالب بتزويد مهاراته بالدورات المختلفة وهناك دور للأسرة بجعل الطالب قادر على تحمل المسئولية وتهيئته للخروج للعمل فى وقت مبكر فأى صاحب عمل لا يقبل بتشغيل إنسان لا يقدر على تحمل المسئولية. ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال إسماعيل، عضو مجلس إدارة ومدير قطاع التدريب بمصنع كيما، أن البطالة ازدادت بشكل كبير، لذلك نجد أن كثير من شباب الخريجين أن يتجه للعمل فى مجالات أخرى خلاف ما تعلمه بالجامعة. وتابع الدكتور إسماعيل، أن العالم كله يتجه الآن إلى التعليم الفنى لأن المصانع تحتاج إلى العديد منهم فى مجالات الزخرفة والنسيج والكهرباء وغيرها، ما يتطلبه سوق العمل لذلك يجب تدريب هؤلاء الطلاب فى الفترات الصيفية على كل هذه الأعمال على هذه الحرف لثقل خبراتهم لأنه للأسف خريج التعليم الفنى مستوى حصيلتهم متدنية للغاية. ومن جانبه، أكد الدكتور طارق عبد الوهاب، مدرس بكلية العلوم جامعة أسوان، أن الطالب عندما يدخل الجامعة حتى تخرجه يعتبر مجرد متلقى للعلم فقط ولا يكتسب خبرات جديدة ولا يسعى إلى ذلك، موضحاً بأن كلية العلوم بأسوان تقدم العديد من المشروعات مثل مشروع الطاقة الشمسية، كما نقوم بتدريب الطلاب عليها فى فترة الإجازات الصيفية لثقل خبرات الطلاب والاستفادة منها فى إيجاد فرصة عمل فى حياته المستقبلية. ووجه عتاباً إلى أولياء الأمور لأنهم يهتمون فقط بتعليم أولادهم والتحصيل الدراسى ومأكلهم ومشربهم فقط ولا يهتمون بزيادة مهارت أبناءهم فى تعلم الحاسب الآلى واللغات خلال فترة الإجازة الصيفية لاكتساب مهارات جديدة.