احتمال فتح الحدود التركية الأرمينية مؤقتاً

تدرس تركيا إمكانية فتح حدودها مع أرمينيا مؤقتا خلال فترة المناورات التى ستجريها قوات الحلف الأطلسى للتدريب على مواجهة الكوارث الطبيعية، على ما أفاد الخميس دبلوماسى تركى، وقال الدبلوماسى الذى طلب عدم الكشف عن هويته "سنشارك فى هذه التدريبات"، موضحا أن أنقرة تدرس "احتمال" فتح الحدود مع أرمينيا، إلا أنه أكد أن "أى قرار لم يتخذ بعد" فى هذا الصدد.
وتستضيف أرمينيا بين 11 و17سبتمبر تدريبات لقوات شمال الأطلسى (أرمينيا 2010) تنتشر خلالها وحدات مساندة إنسانية فى المناطق المعرضة لخطر حصول كارثة طبيعية، وتتمحور نقطة الخلاف الأساسية بين أنقرة ويريفان حول توصيف جرائم قتل الأرمن فى عهد السلطنة العثمانية، إذ تعتبر أرمينيا أن تركيا العثمانية ارتكبت "إبادة جماعية" بحق ما يزيد عن مليون ونصف المليون أرمنى، فيما تنفى أنقرة هذه الاتهامات وترفض الاعتراف ب "الإبادة" الأرمنية.
وأشار الدبلوماسى التركى إلى أن سلطات بلاده تدرس ما إذا كانت الحدود مع أرمينيا ملائمة لاستضافة هذه التدريبات، والتى من المفترض أن تتركز حول مواجهة سيناريو وقوع زلزال كالذى شهدته أرمينيا عام 1988، وأدى إلى مقتل حوالى 25 ألف شخص.
واعتبر فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا تمهيدا لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، البند الرئيسى فى اتفاقية المصالحة بين البلدين الموقعة فى 22 أكتوبر 2009 فى زيوريخ، لكن السلطات الأرمينية جمدت المصادقة على الاتفاقية التى عارضها أرمن الشتات بشدة، بعد ربط أنقرة تطبيقها لبنوده بحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورنى قره باخ، وهو السبب فى إغلاق الحدود.