بيان لمؤسسة نجل القذافى:حققنا مكاسب جديدة للفلسطينيين

وصلت سفينة المساعدات الإنسانية التى أرسلتها مؤسسة القذافى للتنمية بهدف كسر الحصار على قطاع غزة مساء أمس الأربعاء إلى ميناء العريش المصرى، بعد أن قبلت بتغيير مسارها إلى مصر وإنزال حمولتها فى المرفأ الذى يبعد نحو 50 كلم عن مدينة رفح الحدودية بين مصر والقطاع.
وأعلنت المؤسسة التى يرأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبى معمر القذافي، أنها وافقت على تغيير مسارها والتوجه إلى العريش بدلا من غزة بعدما تمكنت من "تحقيق مكاسب للفلسطينيين لم تكن حتى موضع حلم".
وفى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى أعلنت المؤسسة أن قرارها جاء بعدما تدخل وسيط أوروبى، لم تسمه، وأبلغ المؤسسة بأنه "إذا كان هدفنا مساعدة أهالى غزة فإن ذلك يمكن تحقيقه، أما إذا كان هدفنا غير ذلك فالبديل هو الدخول فى مواجهة مع الإسرائيليين وعلينا تحمل نتائجها وما يترتب عليها من ضحايا".
وأضافت المؤسسة أنها ردت بتقديم سلسلة "شروط تعجيزية"، غير أنها فوجئت بموافقة إسرائيل عليها ومن هذه الشروط "السماح بدخول مواد البناء من اسمنت وحديد لإعادة الإعمار وهو ما كان مرفوضا باستمرار".
كما تمت الموافقة أيضا بحسب البيان "على السماح لليبيا بإنفاق مبلغ خمسين مليون دولار كانت تعهدت بها فى قمة قطر لتنفيذ مشاريع إسكانية" فى القطاع، إضافة إلى "تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير 500 مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة" قبل حلول فصل الشتاء".
وتابع البيان "أمام هذا الشعور الإيجابى والنتائج التى أمكن الوصول إليها عبر التفاوض عن طريق الوسطاء وتقديم كافة الضمانات بالالتزام بتنفيذ الاتفاق من كل الأطراف ذات العلاقة، بما فيها الشقيقة مصر، فإن هدف أمل قد تحقق دون سفك الدماء وأن النتيجة هى تحقيق مكاسب للفلسطينيين لم تكن حتى موضع حلم".
وكان وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط أكد أن بلاده وافقت على رسو السفينة فى العريش موضحا أنه "سيتم فور وصولها إفراغ حمولتها وتسليمها إلى الهلال الأحمر المصرى الذى سيسلمها إلى الفلسطينيين".
وحتى اللحظة الأخيرة أبقت مؤسسة القذافى الشكوك مخيمة على الوجهة النهائية لسفينتها، مؤكدة "إصرار" الناشطين وأفراد الطاقم الموجودين على متن السفينة على التوجه إلى غزة، فى حين كانت إسرائيل تؤكد أن السفينة غيرت مسارها وهى تتجه إلى العريش، فبعدما توقفت فى عرض بحر لمدة 12 ساعة ليل الثلاثاء "بسبب عطل فى المحرك بحسب المؤسسة، استأنفت السفينة صباح أمس رحلتها "باتجاه غزة" وكانت، "محاصرة بثمانى قطع من السفن الحربية الإسرائيلية التى تحاول عمليا تغيير وجهتها حتى لا تذهب إلى غزة".
وتقل السفينة طاقما من 12 شخصا وثمانية ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وصحافيا، إضافة إلى ألفى طن من المساعدات من الأدوية والغذاء، بحسب المؤسسة.