العريش:- وصلت سفينة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها مؤسسة القذافي للتنمية بهدف كسر الحصار على قطاع غزة مساء الأربعاء إلى ميناء العريش بعد ان قبلت بتغيير مسارها الى مصر وإنزال حمولتها في المرفأ. واعلنت المؤسسة التي يرأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أنها وافقت على تغيير مسارها والتوجه إلى العريش بدلا من غزة بعدما تمكنت من "تحقيق مكاسب للفلسطينيين لم تكن حتى موضع حلم". وقال يوسف صوان المدير التنفيذي للمؤسسة إنه "انطلاقا من حرصها على سلامة جميع الأشخاص الموجودين على متن السفينة قررت المؤسسة أن تتوجه السفينة إلى ميناء العريش لإفراغ حمولتها هناك". وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني أعلنت المؤسسة أن قرارها جاء بعدما تدخل وسيط اوروبي، لم تعلن عن هويته، وأبلغ المؤسسة أنه "إذا كان هدفنا مساعدة أهالي غزة فان ذلك يمكن تحقيقه، أما إذا كان هدفنا غير ذلك فالبديل هو الدخول في مواجهة مع الإسرائيليين وعلينا تحمل نتائجها وما يترتب عليها من ضحايا". واضافت المؤسسة انها ردت بتقديم سلسلة "شروط تعجيزية"، غير انها فوجئت بموافقة اسرائيل عليها ومن هذه الشروط "السماح بدخول مواد البناء من اسمنت وحديد لاعادة الاعمار وهو ما كان مرفوضا باستمرار". كما تمت الموافقة ايضا بحسب البيان "على السماح لليبيا بانفاق مبلغ خمسين مليون دولار كانت تعهدت بها في قمة قطر لتنفيذ مشاريع اسكانية" في القطاع، اضافة الى "تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير 500 مسكن جاهز كدفعة اولى على وجه السرعة" قبل حلول فصل الشتاء. وكان وزير الخارجية احمد ابو الغيط قد أكد أن مصر وافقت على رسو السفينة في العريش موضحا أنه "سيتم فور وصولها افراغ حمولتها وتسليمها الى الهلال الاحمر المصري الذي سيسلمها الى الفلسطينيين". واعلنت سلطات الميناء انه سيتم تفريغ الحمولة الخميس. وقال ريتشارد ميرون المتحدث باسم مبعوث الاممالمتحدة للشرق الاوسط روبرت سيري "نحن سعداء لان السفينة رست في العريش وان حمولتها ستنقل بالطرق المعتمدة" الى القطاع. واضاف "نامل ان يتم تفادي المواجهة ونصر على دعوة كافة الاطراف المعنية الى التزام ضبط النفس".