افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأحد مجلس الأمة الجديد موجهاً تحذيراً صارماً إلى النواب الذين دعاهم إلى التعاون مع الحكومة ودافع بقوة عن اختياره لرئيس الحكومة وتشكيلها الذى انتقدته النواب بحدة. وقال الشيخ صباح إنه اتخذ قرار حل مجلس الأمة السابق إزاء مظاهر الانحراف والتجاوزات التى باتت تهدد مصلحة الوطن، مدافعاً بقوة عن اختيار رئيس الوزراء والتشكيلة الوزارية وعن صلاحياته الحصرية حيال هاتين المسألتين. مشيراً إلى أن تعيين رئيس مجلس الوزراء والوزراء حق أصيل للأمير وحده، وفقاً لأحكام الدستور ولا يجوز لأحد التدخل فيه. وعلى صعيد متصل انتخب جاسم الخرافى المقرب من الأسرة الحاكمة فى الكويت رئيساً لمجلس الأمة الكويتى بأغلبية واسعة وللمرة الرابعة على التوالى، حيث حصل على 52 صوتاً من أصل 65 صوتاً يمثلون أعضاء مجلسى الأمة الخمسين ومجلس الوزراء. وكانت الحكومة الجديدة تعرضت فور تشكيلها الأربعاء لانتقادات قاسية فيما اعتبر عدة نواب أن التشكيلة مبنية على حصص سياسية واجتماعية وليس على برنامج سياسى. ومباشرة بعد مغادرة الأمير قاعة مجلس الأمة وبينما كان أعضاء الحكومة الجديدة يؤدون اليمين، انسحب تسعة نواب إسلاميين وقبليين من الجلسة احتجاجاً على التشكيلة الحكومية وعلى كون الوزيرتين الوحيدتين فى الحكومة لا تضعان الحجاب.