سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصلة ردح داخل الإخوان..مسئول اللجنة الإدارية يتهم القيادة الجديدة باختطاف الجماعة.. ومدير مكتب القرضاوى ل"العواجيز":تخشون من إجراء انتخابات.. وخبير:المعركة تؤكد أن هدفهم المناصب وليس الدين كما يزعمون
نشبت معركة بين المناصرين للقيادة الجديدة للإخوان، وعواجيز الجماعة، حول المتسبب الرئيسى للأزمة الحالية التى يعانى منها التنظيم، وكشف كل منهما فضائح الآخر، وكواليس اتجاه القيادات القديمة لإقالة عدد من قيادات الجماعة. عصام تليمة: أزمة الإخوان فى مصر دخلت مرحلة الخطر وقال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق: "دخلت أزمة الإخوان فى مصر مرحلة تنذر بخطر كبير، ولا يخفى على متابع ما جد من أحداث، وقد يرى بعض المتأملين فى هذه المستجدات أن هذا الخلاف نهاية للإخوان كجماعة، لكن رؤية أخرى أميل إليها، ترى أن هذا الخلاف علامة حيوية على حراك داخل الجماعة، وإن علاً وطفًا فيه سلوكيات ليست مقبولة". وأضاف تليمة، فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية: "إن الحلول كما أتصورها، ويتصورها غيرى من جمهور الإخوان، تتمثل فى حلول جذرية، وتبنى على بعض ما صرح به بعض أطراف الأزمة، وكان آخرها بيان محمد كمال الذى طرح فيه أن يتأخر الجميع خطوة، ويتقدم الشباب لتولى المهمات والمسئوليات، وهو طرح مقبول، وبقى أن يجيب بقية الأطراف عنه، ليثبت بذلك لجمهور الإخوان هل الخلاف كما حاول البعض تصديره للناس أنه خلاف على السلمية، أم على مناصب الجماعة". مدير مكتب القرضاوى: الحديث عن تفعيل لوائح قديمة "عبث" وأوضح تليمة أن الحديث عن تفعيل لوائح قديمة فى هذه الفترة هو لون من العبث الفكرى والحركى، إذ أن تاريخ الإخوان فى المحن كلها، لم يعتمد فيه اللوائح كحل للخروج من أزمتها ومحنتها، فعندما قتل البنا، ظل الإخوان فترة طويلة بلا مرشد، واضطروا للبحث عن مرشد من خارج صندوق تفكير الإخوان، وباللوائح لم يكن ليأتى حسن الهضيبى مرشدًا". واستطرد مدير مكتب القرضاوى: "الحال نفسه بعد وفاة حسن الهضيبى، فقد ذهب الدكتور محمود أبو السعود للدكتور القرضاوى يعرض عليه منصب المرشد، واعتذر عن ذلك لأسباب ليس مجال لتفصيلها، فقد كان طبقًا للائحة الإخوان يتولى المنصب الدكتور كمال الدين حسين، وكان عضوا لمكتب الإرشاد، واختاروا بذلك عمر التلمسانى، فمسألة اللوائح فى أوقات الأزمات كلام لا يستقيم" وتابع: "تحتاج الإخوان للائحة جديدة، ومجلس شورى جديد، ومكتب إرشاد جديد، حيث أن هذه الكيانات انتخبت من قبل لإدارة تنظيم دعوى، الآن نحتاج لهذه الكيانات لإدارة تنظيم". وأضاف: "تتم هذه الانتخابات بتنحى جميع من شارك فى إدارة هذه المرحلة، من جميع الاتجاهات، سواء روابط الإخوان، أو مكتب الأزمة، أو المكاتب الأخرى، ويتم انتخابها، ربما يتعلل البعض أن ذلك صعب ويتعذر، وهو مردود عليه بالإجراءات التى تمت منذ أيام، بدعوى القيام بتحقيقات مع أناس عزلوا من مناصبهم، فهل عند الإخوان بحبوحة ووقت للتحقيقات، وليس عندهم وقت للانتخابات لاستكمال كيانهم؟". وقال، إن "الأمر الآن يضع فى ملعب الجميع، ليكون اختبارا واضحا، من سيتمسك بالجماعة ومصلحتها، ومن سيتمسك بمصلحته الشخصية، من سيعلى المؤسسية، ومن يلجأ للفردية، من سيتأخر بنفسه، لتتقدم الجماعة؟!" – حسب قوله. رئيس اللجنة الإدارية: القيادة الجديدة للجماعة خرجت على الشرعية فى المقابل أوضح محمد عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية العليا، التى تدير شئون جماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، أن القيادة الجديدة للجماعة هى فئة خرجت على الشرعية وعلى منهجية العمل". واتهم عبد الرحمن القيادات الجديدة للجماعة، بشن حملة نتيجة لمحاسبة إدارية عندما حدث خلل من بعض الأفراد، لافتًا إلى أن القيادة الجديدة للجماعة خالفت تعليمات قيادة الجماعة الأصلية بإطلاقه تصريحات دون العودة إليها. وتابع: "أصل الموضوع ليس صراعًا بين طرفين، وإنما خروج فئة على الشرعية وعلى منهجية العمل ومحاولة تغطية ذلك، وهذه المجموعة أصبح واضحا أنها امتداد للمجموعة نفسها التى خرجت على ثوابت الجماعة وتسببت فى أزمة مايو 2015". خالد الزعفرانى: الجماعة هدفها المنصب والمصلحة وليس الدين من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الاتهامات المتبادلة بين أطراف الأزمة داخل الإخوان تؤكد أن الجماعة ليس هدفها الدين، ولكن الهدف هو المنصب والمصلحة فقط. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ل"اليوم السابع"، أنه لأول مرة تصل درجة الخلافات داخل الإخوان إلى تبادل اتهامات وسب وقذف، وهو ما سيقلل بشكل كبير من أنصارهم وسيزيد من الأزمة خلال الفترة المقبلة.