تنظم مكتبة "أ"، ندوة لمناقشة وتوقيع كتاب "حليم وأنا" الصادر حديثا عن دار الشروق، للكاتب الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وذلك الاثنين الموافق 19 من الشهر الجارى، فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء، بمقر المكتبة بمصر الجديدة. تناول عيسى فى الكتاب الكثير من اللحظات التى جمعته مع العندليب، فقد عاشا معا فترات لم يقضها أحد غيره مع حليم، وأتيح له أن يعلم منه وعنه ما لم يتح للكثيرين، وشاهده سعيدا وهو يتذوق تصاعد نجاحاته الفنية، أو منتشيا بحب جمهوره على المسرح، أو على مقهى، أو فى شارع، وجاوره أيضا وهو يعانى أقسى لحظات الألم. ويؤكد عيسى فى الكتاب أنه شاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات التى تناولت حياة حليم، ووجدها تخالف أو تتجاوز الحقيقة رغم سلامة النية أحيانا. ويفسر عيسى السبب فى ذلك إلى أن معظم ممن تصدوا لكتابة سيرته بحثوا عنها، فلم تصلهم كاملة، وبعضهم غلبت عليه المجاملة، فبالغ فى ذكر صفات لم تكن فيه، ولم يكن حليم محتاجا لها. ويبدأ هشام عيسى الكتاب منذ لحظة رحيل عبد الحليم حافظ عام 1977، ثم يستعيد مشوار حياته وقصة مرضه التى بدأت مع رحيل الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970، ويؤكد عيسى أن صدمة رحيل عبد الناصر أطاحت بصواب حليم، وانطلق يضرب المرآة بيديه، ثم برأسه، وأطل شبح النزيف المخيف، حيث خرجت من فم حليم كمية من الدماء مصدرها دوالى المرىء تلك القنبلة التى حملها داخله، وكانت تهدده بالانفجار فى أى وقت.