افتتح محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمر التمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة فى دورته السابعة تحت عنوان "قضايا الإعاقة فى مصر الحقوق- التحديات- التنمية بين بريق الشعار وربط القرار" الذى تنظمه الإدارة العامة للتمكين الثقافى برئاسة محمد زغلول التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبو المجد بمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء. بدأت الفعاليات بافتتاح معرض فن تشكيلى بعنوان "إبداعات" لمؤسسة اللورد بارن باول للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة, بالإضافة لمعرض فن تشكيلى لإدارة الجمعيات الثقافية، كما شاركت إدارة المكتبات بمعرض لإصدارات الهيئة، تلى ذلك إلقاء الكلمات حيث رحب رياض طاهر مدير المكتبة بالحضور وقدم تعريف مبسط لنشاط المكتبة ثم تناول كيفية تعاون المكتبات العامة على مستوى الجمهورية مع إدارة التمكين الثقافى فى مثل هذه الفعاليات. وفى كلمته أوضح محمد زغلول أن عنوان المؤتمر هو رسالة لجميع فئات المجتمع والقائمين على إصدار القوانين, وكصرخة لكى تتحقق الحقوق لذوى الاحتياجات الخاصة, وأن هذه الدورة هى رباط قوى وفعال ومكمل للدورات الست السابقة، مؤكداً أن هذه المؤتمرات تصب فى مصلحة ذوى الاحتياجات, كما تحدث عن مراحل تطور إدارة التمكين الثقافى حيث أصبحت كيان عام ضمن الهيئة تقدم كل أشكال الثقافات لجميع الاحتياجات الخاصة، ثم قدم الشكر لرئيس الهيئة على أنه محفز لنشاط الإدارة وعلى حضوره المؤتمر، وقدم الشكر لكل القامات الذين حضروا وشاركوا بالأبحاث حتى تظهر هذه الدورة فى شكلها الحالى. أكد محمد يسرى جعفر أمين عام المؤتمر فى كلمته على أن المؤتمر يوضح الحقوق والتحديات لهذه الفئة, وأننا فى أشد الحاجة لتفعيل التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر وما يترتب عليها من عبء كبير على المسئولين لتغيير ثقافة المجتمع فى عدة موضوعات ومنها تجديد الخطاب الدينى والثقافة الجديدة, كما نوه إلى الأبحاث التى قُدمت من خلال هذه الدورة للمجتمع وحاجة الأسرة لها للتثقيف فى هذا المجال حتى نستطيع تأسيس الأطفال المعاقين من خلالها ومن خلال المدارس بتأسيس المناهج التعليمة لذوى الاحتياجات ومعرفة دور المعلم وزيادة مهارات التدريس للمعاقين والاهتمام بالعملية التعليمية للمعلم والمتعلم والمناهج. وأوضح عادل عبد الله رئيس المؤتمر أن الذين عُقد المؤتمر من أجلهم هم فئة مهمة فى المجتمع، وأن الأوان قد حان ليكونوا أفراد منتجين فاعلين مصرين على خدمة المجتمع, كما أشار إلى جهود الهيئة لرفع الوعى الثقافى للجماهير وخاصة هذه الشريحة، وبذلها المزيدج من الجهد للوصول إلى كل الفئات بكل القرى والنجوع. ووجه " بدران" الشكر للحضور والقائمين على تنظيم المؤتمر, ثم نوه إلى أنه عندما نأتى لمؤتمر زوى الاحتياجات فأننا نؤدى حق واجب لرفع الظلم عن فئة ظُلمت فى المجتمع, ثم قدم مقترحا لتبديل كلمة المعاق بكلمة "المستطيع" وهو مصطلح قام أبو العلاء المعرى بتقديمه فى كتاباته, موضحاً أن العرب كانوا يطلقون على الكفيف لفظ "المستنير"، ثم قدم الشكر للقائمين على المعارض الفنية واللوحات المعبرة عن الفن بمعناه الإبداعى والذى قدمه هؤلاء الأطفال وخص بالشكر الفنانتان سحر السيد أحمد شلبى ودعاء كمال الدين أحمد واصفاً أن ماقدموه من فن فى لوحاتهم شيء مبهر، حيث بثا من خلالهما الإشراق والأمل والتحدى ثم قام بمنح كل الفنانين المشاركين بالمعرض مكافأة ماليه قدرها خمسة ألاف جنية. وتمنى د. أبو الفضل من القائمين على المؤتمر أن يتم عمل توصية ضمن توصيات المؤتمر توجه إلى الدول التى زرعت الألغام بصحراء مصر والتى وصلت للملاين وشوهت أجساد أبنائنا بوضع خريطة لأماكن تلك الألغام أو استخراجها وأبطال مفعولها، وعن عنوان المؤتمر "بين الشعار وبطء القرار" أوض د. بدران أن الهيئة سوف تبذل ما فى وسعها لمساعدة هذه الفئة لأنهم يستحقون منا أكثر من ذلك. وفى نهاية الفعاليات قام أبو الفضل بتكريم عادل عبد الله رئيس المؤتمر، والسفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة وتسلمها ميابة عنه رياض طاهر مدير المكتبة بإهدائهم درع الهيئة، كما قام بتكريم علا عامر لما قدمته من إسهامات فى خدمة زوى الاحتياجات الخاصة، وسيد هاشم لتميزه فى الإعلام الرياضى لمتحدى الإعاقة، والسباحة رحمة خالد حسين بطلة مصر والمتحدث الرسمى لمعاقى مصر فى المحافل الدولية، البطل المصرى أحمد فخرى الحاصل على الميدالية الذهبية فى دفع الجلة بألومبياد لوس أنجلوس بمنحهم ميدالية الهيئة وشهادة تقدير، وفى بادرة من إدارة مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء قدمت عضوية سنوية مجانية لكل من يريد من زوى الاحتياجات الخاصة.