قال إمام مسجد بالدقهلية، فى خطبة الجمعة، إن الأغانى نوع من أنواع الدعارة، وإن من يسمعها لأهله "ديوث"، وأشار الشيخ أسامة عسكر خطيب مسجد المهدى بالسنبلاوى، فى خطبته إلى أن الأغانى والمعازف "حرام شرعاً والأئمة الأربعة نهوا عنها"، مطالباً كل المقبلين على الزواج بألا يبدءوا حياتهم بالمعاصى عن طريق تشغيل الأغانى فى الأفراح. وأضاف عسكر: "الذنب لا يقف أمام من يشغل الأغانى، لكنه يتحمل ذنب ووزر من يقوم بالاستماع إليها من جيرانه.. وأن الاستماع إلى الأغانى ينبت النفاق فى القلب كما ينبت الماء الزرع". وتابع: "المعازف وضعت بين المحرمات من الزنا والخمر.. وهى أمور لا جدال فيها، وإثم كبير، خاصة أن الأغانى اليوم أصبحت تدعو إلى الفسق والفجور"، مستشهداً بواقعة دخول أبو بكر الصديق، رضى الله عنه منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، واستمع إلى جارتين تغنيان، فقال حينها "مزمار الشيطان داخل مسجد النبى"، على الرغم من أنها كانت أغانى تدعو للحماس والفخر والشجاعة، وليست مثل الأغانى الموجودة فى هذه الأيام. فى الستينيات أصدرت وزارة الأنباء الأردنية، قرارا بمنع أغنية فايزة أحمد الجديد "ياما القمر ع الباب" فى برامج الإذاعة، وذلك بناء على توصيات الجهات الدينية فى الأردن، التى اعتبرت كلمات الأغنية مخلة بالآداب وتنافى الرسالة الخلقية التى درجت عليها إذاعة الأردن. العندليب الأسمر الذى فى أحد كلمات أغانيه "قدر أحمق الخطى" وجهت لكلمات هذه الأغنية سيلا من النقد والهجوم من مشايخ الأزهر. وقال الشيخ الدكتور محمد الغزالى فى برنامج إذاعى، فى ذلك الوقت، إنه لا يجوز أن نصف القدر بالأحمق، لأن هذا مخالف للدين، وبرر ذلك بأنها تمثل تحديًا للمشيئة الإلهية، واعتراضًا على القدر. واعتبرت بعض المواقع الإسلامية على الإنترنت بقسم الفتوى أن من يردد كلمات هذه الأغنية فهو مرتدا، لأنه سب صريح لله الذى قدر هذه المقادير، وأما من قالها وهو جاهل عن معناها، ولم يكن يدرى فأنه بذلك يتطاول على الله تعالى. ولم تنجُ أغنية أخرى للعندليب من الهجوم والنقد فى أحد كلمات أغانيه "جئت لا أعلم من أين ولكنى أتيت، ولقد أبصرت أمامى طريقا فمشيت وسأبقى سائرا أن شئت هذا أم أبيت كيف جئت كيف أبصرت طريقى لست أدرى". وهاجم الشيخ كشك آنذاك العندليب الأسمر بسبب الأغنية فوجه له النقد "هذا رجل كاذب لأن عنده أولاد ويعلم كيف جاء بهم فإنه مثلهم جاء من نفس الطريق"، وأغنية أخرى للعندليب بغنائه للمسيح ومنعت الرقابة فى الإذاعة المصرية عرضها، والتأكيد على الرجوع إلى الأزهر، وبعد عرض الأغنية على شيوخ الأزهر اعترضوا عليها وبالأخص كلمة صلب المسيح". المطرب محمد عبد الوهاب آثار الجدل حول أغنية غناها باسم " من غير ليه" وتتضمن كلمات الأغنية التى تمثلت فى الجدل الدينى فى الآتى "جايين الدنيا ما نعرف ليه، ولا رايحين فين ولا عايزين إيه، مشاوير مرسومة لخطاوينا، نمشيها فى غربة ليالينا، يوم تفرحنا ويوم تجرحنا، واحنا ولا احنا عارفين ليه وزى ما جينا جينا، ومش بإيدينا جينا"، وشن الأزهر هجوما على الأغنية، ورأى أن كلماتها تقدم دعوة للكفر، وتحديد المقطع الذى يقول: "ولا عايشين ليه" وكذلك أغنية " كليوباتر" التى قال فيها "ليلنا خمر وأشواق تغنى حولنا وشراع سابح فى النور يرعى ظلنا كانوا فى الليل سكارى". وقدم الشيخ كشك اعتراضا على الأغنية مهاجما عبد الوهاب "هل من الإسلام أن يتساءل عبد الوهاب مندهشا أو معترضا، جايين الدنيا ما نعرف ليه؟، ألا يعلم الجميع لماذا جئنا إلى الدنيا وأننا إلى الله ذاهبون". كوكب الشرق أم كلثوم لم تسلم من انتقادات رجال الدين بسبب أغنيتها "الحب كله"، واعترض الأزهر على مقولة "يا أرق من نسمة وأجمل من مَلك»، والتى أوضح فى اعتراضه كيف نعتبر أن هناك إنسانا أجمل من الملك. كذلك عندما غنت أم كلثوم قصيدة الأطلال وقالت "لا تقل شئنا فإن الحظ شاء" وجه إليها اعتراض شديد حتى غيرتها "ولكن الحق شاء". وفى العصر الحديث اعترض رجال الدين على أغنية للمطرب مدحت صالح فى اغنيته " كوكب تانى" حينما قال «رفضك يا زمانى.. يا أوانى.. يامكانى أنا عايز أعيش فى كوكب تانى» . واعتبروا أن فكرة الأغنية، ورأى أنها تدعو للهجرة بعيدا عن كوكب الأرض، وتحمل دعوة للانتحار المحرم شرعا فى كل الأديان.