"ليالى الحلمية"..الحكم بعد المشاهدة

منذ إعلان صناع مسلسل «لياالى الحلمية» عن عودته من جديد وعمل الجزء السادس منه، وانتشر الخبر كالنار فى الهشيم، تحدث عنه الجميع، وهناك من يسمون أنفسهم بالنخبة شنوا حملات عديدة لعدم تنفيذه وكأن «ليالى الحلمية» عملا مقدسا لا يمكن الاقتراب له مهما حدث، فلا يستطيع أى شخص أن ينكر نجاح المسلسل الكبير على مدار 5 أجزاء وأنه ساهم فى تشكيل وجدان الكثير من الأجيال الذين تربوا وعاشوا عليه ومازالوا يتابعونه حتى الآن.
ولكن يبقى السؤال ما الذى يمنع أن نعيد تلك التجربة مرة أخرى؟، كما أن الذين ينتقدون وهاجمون فكرة الجزء الجديد بحجة أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة لم يوص بذلك وتناسوا أن أسرة الراحل بالكامل كانت فى المصنفات من أجل التنازل عن الفكرة والموافقة على عمل جزء جديد، إضافة إلى أن ابنته نسرين أكدت أن والدها قبل رحيله لم يمانع أن يستكمل أحد الكتاب تلك الرائعة، وهو ما يؤكد تعامله بمنطق الكبار وثقته فى نفسه وأيضا كان ما يهمه هو الفن واستمرار تلك الرائعة.
لا يستطيع أى عاقل أن يحكم على عمل فنى دون مشاهدته لذلك الحكم على الجزء السادس من «ليالى الحلمية» يجب أن يكون عقب عرضه، حتى تكون الفرصة سانحة أمام صناعه بتقديم عمل يليق بتلك الرائعة التاريخية، وبعد ذلك محاسبتهم جيدا وتقييمهم بشكل موضوعى.
المخرج مجدى أبوعميرة سيتولى إخراج الجزء السادس وهو مخرج محنك وملقب ب«ملك الدراما» لا يوافق على أى عمل بسهولة إلا إذا كان سيقدمه بشكل مختلف ويضيف له، لاسيما وأنه يمتلك تاريخا حافل بالنجاحات من الأعمال مثل «ذئاب الجبل»، و«المال والبنون»، و«الضوء الشارد»، و«محمود المصرى»، و«أين قلبى»، و«الحقيقة والسراب»، و«يتربى فى عزو» وغيرهم من الأعمال التى ستكون مخلدة فى تاريخ الدراما المصرية.
أيمن بهجت قمر سيتولى كتابة المسلسل ويشاركه فى الكتابة عمرو محمود ياسين، ويقوم بإنتاجه شركة «MBA» للمنتج محمود شميس بمشاركة قطاع الإنتاج، وحتى الآن تم ترشيح أكثر من نجم للمشاركة فيه وسيتم الإعلان عنهم خلال أسبوع.