كأس العالم «منيّل بستين نيلة»!

...

◄ «كأس عالم منيًل بستين نيلة»... لا أدرى لماذ خرجت هذه العبارة من فمى عندما شاهدت مباريات كثيرة من البطولة الأهم فى العالم وكنت أتوقع أن تشهد منافسات شرسة خاصة أننا أمام حدث يحظى بمشاهدة عالية، ويضم أبرز لاعبى العالم، ويشارك فيه أفضل منتخبات العالم.. وانتظرت أن أشاهد مباريات بها فنون كروية عالية ومهارات إبداعية وأهداف ملعوبة، غير أن هذا لم يحدث بشكل جعلنى أقول إن «كأس عالم منيًل بستين نيلة»!.
◄أعتقد أن اختفاء المهارات وإصابة جميع لاعبى المنتخبات الكبرى بالإجهاد نتيجة مشاركتهم مع أنديتهم فى البطولات المحلية والأوروبية هما السبب فى غياب «المتعة» عن البطولة الكبرى، وأظن أن الأداء سوف يتحسن فى الأدوار التالية لأنها ستجمع بين منتخبات كبيرة، ومن بينها نهائى مبكر للمونديال مثل مباراة إنجلترا وألمانيا فى دور ال16.
◄ أرى أن البطولة لم تُظهر حتى الآن الوجه الحسن للنجوم الكبار، فمازال هؤلاء النجوم بعيدين تماما عن مستواهم باستثناء النجم الأرجنتينى ميسى وفتى البرتغال الذهبى رونالدو.
◄ هناك مفاجأت كثيرة فى المونديال لكن الفرق التى «صدمتنى» فعلا هى إسبانيا وإنجلترا، فلم أتوقع أن يكونا بهذا المستوى السيئ لأن الجميع توقع لهما أداء أفضل ونتائج رائعة، غير أنهما صعدا بصوبة بالغة للدور التالى.
◄ لم أندهش بالمستوى الباهت الذى ظهرت به فرنسا فى المونديال وخروجها من الدور الأول، فقد توقعت ذلك قبل انطلاق المونديال، لأن فرنسا لم يعد لديها قائد محنك وساحر كروى رائع مثل النجم الكبير زين الدين زيدان.
◄ من المفارقات العجيبة فى المونديال أن المستوى متقارب فى البطولة، فلم نشاهد مثلا منتخبا مستواه متميز ويفرق كثيرا عن باقى المنافسين، وربما يكون ذلك هو سر عدم قدرة الكثيرين على ترشيح منتخب محدد للفوز باللقب، وإن كانت البرازيل والأرجنتين هما الأقرب لحصد البطولة.
◄ منتخب الجزائر اجتهد كثيرا فى البطولة، وقدم عروضا جيدة، لكن غياب الخبرة وعدم امتلاكه هدافا وقناصا حال دون فوز الخضر بأى مباراة ليودعوا البطولة مبكرا.
◄ أعتقد أن منتخب مصر كان قادرا على التألق وتقديم عروض رائعة ونتائج متميزة فى البطولة لو شارك فيها، لأن الجيل الحالى من أفضل أجيال الكرة المصرية، ويضم لاعبين رائعين انسجموا مع بعضهم البعض منذ سنوات طويلة.