"مونديال أسود على الطليان" هذا هو أقل ما يمكن وصف كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 بالنسبة لإيطاليا بعدما أثبت كل ما هو إيطالى فشله فى المونديال.

جنوب أفريقيا مونديال "أسود" على الطليان

انهيار بطل العالم:
كانت البداية بفشل منتخب الأزورى حامل لقب النسخة الماضية فى التأهل إلى دور ال16 بعد أداء باهت وغير مقنع لأبطال العالم منذ الدقيقة الأولى فى مباراة باراجواى وحتى الدقيقة الأخيرة فى مباراة سلوفاكيا التى كانت بمثابة "القشة التى قصمت ظهر البعير" ليعلن رسمياً توديع المنتخب الإيطالى مونديال 2010 من الدور الأول محتلاً المركز الرابع والأخير فى ترتيب منتخبات المجموعة السادسة برصيد نقطتين فقط ليفوق عليه المنتخب النيوزيلاندى الذى جاء فى المركز الثالث والمنتخب السلوفاكى الذى أطاح بالطليان بعد فوزه عليهم فى الجولة الأخيرة ويصعد لدور ال16 فى أولى مشاركاته بالمونديال.
ليبى وكابيللو.. وجهان لعملة واحدة:
لم يتوقف الفشل الإيطالى عند المنتخب فقط بل وصل إلى المدربين حيث شهد مونديال 2010 وجود مدربين إيطاليين الأول هو مارشيلو ليبى المدير الفنى لإيطاليا والثانى هو فابيو كابيللو المدير الفنى لإنجلترا والذى لا يقل فشله عن أبطال العالم بعد التأهل بشق الأنفس باحتلال المركز الثانى فى المجموعة الثالثة من تعادلين وفوز غير مقنع ثم الخروج المهين أمام ألمانيا من دور ال16 بعد الهزيمة 4/1، لتفتح الصحف الإنجليزية النار على كابيللو وتطالبه بالرحيل.. ويعتبر الثنائى وجهين لعملة واحدة حيث لم يقدما ما يشفع لتاريخهما الطويل على المستوى التدريبى العالمى.
روسيتى حكم من نوعية اللاعبين:
ثم وصل فشل إيطاليا فى المونديال إلى التحكيم بعد استبعاد الحكم المخضرم روبرتو روسيتى من قائمة الحكام التى ستواصل مشوار المونديال بدءاً من دور ال8 بسبب أخطائه فى مباراة الأرجنتين والمكسيك فى دور ال16 واحتسابه هدفا لكارلوس تيفيز مهاجم التانجو من تسلل واضح، الأمر الذى دفع الفيفا إلى استبعاد روسيتى من كأس العالم ليكمل أركان الفشل الإيطالى فى جنوب أفريقيا.
البرتغال تودع المونديال بسبب الطليان:
ولم يقتصر فشل إيطاليا على الأشخاص فقط بل وصل إلى طريقة الأداء التى حاول أكثر من منتخب السير عليها وكان فى مقدمتهم المنتخب البرتغالى الذى اعتمد على الأسلوب الإيطالى فى الدفاع خلال مواجهته كوت ديفوار والبرازيل فى الدور الأول وأسبانيا فى دور ال16 وفشل فى تحقيق الفوز بأى مباراة اعتمد فيها على هذه الطريقة لأن الفوز الوحيد جاء على حساب منتخب كوريا الشمالية الضعيف لتخرج الصحف البرتغالية عقب الخروج من المونديال وتتهم كيروش المدير الفنى للبرتغال بالتسبب فى توديع كأس العالم لاعتماده على الدفاع فقط مثلما تفعل إيطاليا دائماً.