أبو الغيط ولافروف يبحثان أوضاع المنطقة

بدأ سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا مساء اليوم، زيارة رسمية إلى مصر تستغرق يومين تلبية لدعوة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن زيارة الوزير الروسى للقاهرة تأتى فى إطار تنسيق المواقف والتشاور المستمر بين الجانبين، مُشيراً إلى ما اكتسبته العلاقات الثنائية المُشتركة من قوة دفع كبيرة خلال العامين الماضيين، خاصة عقب الزيارة التى قام بها الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف للقاهرة فى شهر يونيو 2009 ولقائه بالرئيس مبارك، وهى الزيارة التى شهدت قيام الرئيسين بالتوقيع على اتفاق للشراكة الإستراتيجية بين البلدين، الأمر الذى مثل نقلة نوعية فى العلاقات المصرية – الروسية بما يضمن عقد قمم دورية منتظمة بين القيادتين السياسيتين وزيادة التنسيق والتشاور الثنائى على مختلف المستويات.
وقال زكى، أن الفترة القادمة سوف تشهد تكثيف الاتصالات بين الجانبين المصرى والروسى، وذلك لمتابعة النتائج التى أثمرت عنها الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجى على مستوى وزيرى خارجية البلدين والتى عقدت فى 20 ديسمبر 2009 بالقاهرة، وهى الجولة التى شهدت التوقيع على خطة العمل الحالية للمشاورات القطاعية بين وزارتى خارجية البلدين لعام 2010، مشيراً إلى ما تعكسه كثافة الاتصالات الجارية بين الجانبين المصرى والروسى من اهتمام ملموس بالحفاظ على دورية التشاور فيما بينهما، وذلك حرصاً على تحقيق انطلاقة على صعيد تطوير العلاقات الثنائية المُشتركة على كافة المستويات ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الحقيقية، وهو ما عكسه حرص الجانبين على تنفيذ خطة عمل المشاورات القطاعية بين وزارتى خارجية البلدين لعام 2010، وذلك لتعزيز التنسيق بين مؤسستى الدبلوماسية فى كل من مصر وروسيا، حيث عُقدت خلال الشهرين الماضيين عدداً من جولات للمشاورات القطاعية من بين تلك المدرجة فى خطة العمل للعام الجارى.
وأشار زكى إلى أن مباحثات أبو الغيط / لافروف قد ركزت على جهود إحلال السلام فى الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع فى العراق والسودان وأفغانستان، والأوضاع فى المشرق العربى ومنطقة الخليج، كما ناقش الجانبان أيضاً تطورات الأوضاع فى إقليمى البلقان والقوقاز وموضوعات أمن الطاقة وتنسيق المواقف فى المحافل الدولية، موضحاً أن مباحثات الجانبين تناولت أيضاً سبل دفع العلاقات الثنائية بين الجانبين، خاصةً فى مجالات الطاقة والنقل والاستثمار والتبادل التجارى، مُشيراً إلى ما يعكسه هيكل الواردات المصرية من روسيا الاتحادية من أهمية التبادل التجارى بينهما، حيث يمكن تصنيف المنتجات الواردة من روسيا على أنها سلع استراتيجية لكونها منتجات تحتاج إليها مصر، إما لتحقيق أهداف اجتماعية أو لتحقيق تنمية صناعية، حيث بلغت واردات مصر من القمح الروسى حوالى 965 مليون دولار تمثل نحو 50.7% من إجمالى الواردات، يليها الخشب بقيمة قدرها 387 مليون دولار، وهو ما يمثل نحو 20% من قيمة الواردات، يليه زيت عباد الشمس بنسبة 4.1%.