مشيرة خطاب: كسرنا "حاجز الصمت" تجاه العنف ضد المرأة

فى كلمتها أمام الأمم المتحدة..

أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، أن المجتمعات المحلية المصرية قامت بدور رائع لكسر "حاجز الصمت" الذى يغلف القضايا الثلاثة الأساسية التى تعمق العنف ضد المرأة والطفلة، وهى ختان الإناث والزواج المبكر وحرمان الطفلة من التعليم، حيث إن البداية الحقيقية لتمكين المرأة فى المجتمع هو حصول الطفلة على حقوقها، كما أن مصر هى أول دولة تطلق برنامج متكامل لتعليم الفتيات، بالإضافة إلى الحركة المجتمعية الفعالة ضد الختان التى انتهت بتجريم هذه الممارسة عام 2008.
وأضافت خلال كلمتها التى ألقتها اليوم الاثنين فى الاجتماع رفيع المستوى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى التابع للأمم المتحدة بنيويورك أن مصر بقيادة السيدة الفاضلة سوزان مبارك قامت بجهد كبير لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك فى إطار التزامها بالاتفاقيات التى انضمت إليها كاتفاقية القضاء على كافة أشكال التميز ضد المرأة (سيداو).
وأشارت مشيرة إلى أن مصر فى إطار اهتمامها بحقوق المرأة والطفل قامت بإنشاء أجهزة وطنية لرصد تنفيذ هذه الحقوق كمجلسى "القومى للمرأة، والقومى للأمومة والطفولة"، كذلك قامت بإدراج الحقوق الأساسية للمرأة فى جميع الإستراتيجيات والخطط الاقتصادية والسياسية الوطنية، كذلك البرامج الرامية للقضاء على الفقر، وإعداد قانون لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأشارت الوزيرة إلى "كوتة المرأة" باعتبارها خطوة تاريخية لتمكين المرأة من المشاركة السياسية، حيث تم تعديل الدستور المصرى لينص على حق المرأة فى 64 مقعدا بمجلس الشعب، مؤكدة على أن المرأة شغلت العديد من المناصب القيادية كالقضاء ورئاسة الجامعات، كما أضافت أن مصر قامت بدور محورى على المستويين الإقليمى والدولى، وذلك بإنشاء منظمة المرأة العربية، وحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام.
كما دعت خطاب بتحقيق السلام فى الأراضى الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، لأن المرأة الفلسطينية لن تتوقف معاناتها مع استمرار حرمان الشعب الفلسطينى من حقه فى دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كذلك يعد السلام هو الأساس لتحقيق المساواة بين الجنسين وكفالة حقوق المرأة، كما أن المرأة هى الأكثر تضررا من وجود النزاعات المسلحة.