حبس سائق المقطورة المتسبب فى مصرع 8 بالشرقية وتشييع الضحايا

أمر محمد زيدان مدير نيابة بلبيس تحت إشراف المستشار أسامة الحنفى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية بحبس "سعيد .ف" سائق السيارة التى كانت تجر المقطورة المتسببة فى وفاة 8 مواطنين وإصابة 2 آخرين بلبيس أمس السبت 4 أيام بتهمة القتل خطأ وإتلاف سيارتين والسير بدون تراخيص، فيما شيع أهالى الضحايا ذويهم فى جنازات متفرقة وأمر محافظ الشرقية بصرف إعانات لأسرة كل متوفَّى بواقع 8 آلاف جنيه.
كان اللواء حسين أبو شناق مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا بتصادم بين المقطورة رقم 91555 وسيارة نصف نقل رقم 45411 الشرقية، وثالثة ملاكى رقم 43144، بطريق بلبيس القاهرة الزراعى أمام قرية العدلية.
وأسفر الحادث عن مصرع 8 مواطنين هم السيد جمعة (16 سنة) ومحمد حسن شرف (29 سنة)، وكمال مصطفى (25 سنة)، وحمدان أحمد عادل (29 سنة) ومنى السيد (35 سنة) وصابرين سليمان (65 سنة) و زينب أيمن (8 سنوات) وأم هاشم عبد الله (49 سنة) وإصابة المستشار إسماعيل عبد السميع نائب رئيس محكمة النقض، وطفل مجهول عمره 12 سنة.
من ناحية أخرى واصل رجال الضفادع البشرية بحثهم عن ضحايا جدد فى مياه الترعة المجاورة لمكان الحادث لأكتر من ساعتين بعد أن ترددت أنباء عن أشخاص كانوا فوق السيارة "النصف نقل" وسقطوا فى المياه أثناء التصادم.
تجمع المئات من أهالى الضحايا أمام مشرحة مستشفى بلبيس المركزى لاستلام جثامين ذويهم الذين خرجوا فى جنازات متفرقة وسط بكاء وعويل فيما أمر محافظ الشرقية بصرف معونة 3 آلاف جنيه لكل متوفى من المحافظة و5 آلاف من مديرية التضامن الاجتماعى.
وقال كل من أشرف الشوربجى وحسن سعيد ورامى عمر شهود عيان الحادث أن السيارة التى كانت تجر المقطورة كانت تسير بسرعة جنونية قادمة ناحية طريق أنشاص إلى بلبيس وحاول سائق السيارة ال"نصف نقل" القادمة من قرية الزوامل المجاورة إلى بلبيس تفادى المقطورة دون جدوى فاصطدم بها فيما اصطدمت السيارة الملاكى التى كانت بالخلف ما أحدث صوت اصطدام ضخما وبعدها هرب سائق سيارة المقطورة ومساعده ثم عاد السائق وسلم نفسه للشرطة.
وأضاف الشيخ محمد صاحب ورشة لإصلاح السيارات بالطريق أن الضحايا كانوا فى حالة سيئة وقام الأهالى بتقطيع أجزاء من السيارة ال"نصف النقل" فى محاولة لإنقاذ المصابين لكن بعد فوات الأوان حيث لفظ معظمهم أنفاسه الأخيرة داخل حطام السيارة.
طالب أهالى المنطقة بضرورة إصلاح الطريق وتوسيعه وتشديد الرقابة على السائقين وتحليل دمائهم بصفة مستمرة لاكتشاف مدى تعاطيهم المخدرات من عدمه.