الخارجية تؤكد مشاركة مبارك فى قمة العمل العربى بليبيا

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مشاركة الرئيس حسنى مبارك فى الاجتماع الذى سيعقد بعد غد الاثنين على المستوى الرئاسى للجنة الخماسية العليا المعنية بتطوير منظومة العمل العربى المشترك والتى كانت القمة العربية الأخيرة فى "سرت" قد أقرت إنشاءها، وذلك بالعاصمة الليبية طرابلس، بناء على دعوة من الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، رئيس القمة العربية، ومشاركة أعضاء اللجنة وهم قادة مصر واليمن ودول ترويكا القمة العربية قطر وليبيا والعراق، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، حيث سيجرى القادة مباحثات حول المقترحات المطروحة فى هذا الصدد، ومن بينها المبادرة اليمنية لإقامة "اتحاد عربى" ومقترحات العقيد القذافى التى كان قد طرحها خلال قمة "سرت" ومقترحات الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأشار أبو الغيط إلى حرص الرئيس مبارك على طرح رؤية مصرية متكاملة فى هذا الشأن تتأسس على أن تطوير العمل العربى المشترك يعد ضرورة ملحة ومطلبا أساسيا للتعامل مع التحديات التى تواجهها الدول العربية ولتعزيز العلاقات العربية/ العربية فى مختلف المجالات، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، أخذاً فى الاعتبار الدور المتعاظم للتجمعات الإقليمية والدولية فى صياغة تفاعلات العمل الدولى المعاصر، الأمر الذى يستلزم إطلاق عملية تحديث شاملة ومستمرة لآليات العمل العربى، مع التأكيد على أهمية الحفاظ فى ذات الوقت على الإرث التاريخى والمكتسبات التى تحققت على مدى العقود الماضية من خلال جامعة الدول العربية التى كانت وستستمر محور العمل العربى المشترك للدفاع عن مصالح كل الدول والشعوب العربية، وهذا الإقليم العربى الذى تعرض للكثير من التحديات والتدخلات على مدى عقود ممتدة.
وقال أبو الغيط، إن مصر تولى اهتماماً خاصاً فى المرحلة الحالية بالمشاركة فى الجهود الجارية لتفعيل منظومة العمل العربى المشترك وتطوير آليات وأجهزة جامعة الدول العربية، وذلك فى إطار تأكيد التزامها، كدولة رائدة على مستوى المنطقة وعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، بالعمل من أجل تدعيم مسيرة التعاون بين الدول العربية فى مختلف المجالات، وبما يتواكب مع المتغيرات المتلاحقة التى تشهدها العلاقات الدولية، موضحًا أن الاجتماع يهدف لصياغة رؤية واضحة ومحددة حول كيفية تطوير عمل الجامعة العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية، وذلك تمهيدا لعرض هذه الرؤية على قادة الدول الأعضاء فى الجامعة خلال القمة العربية الاستثنائية المنتظر عقدها فى أكتوبر المقبل.
وأضاف أبو الغيط أن من بين الموضوعات المطروحة للنقاش فى هذا الصدد إمكانية عقد قمتين عربيتين كل عام واحدة رسمية وأخرى تشاورية، وأيضا النظر فى إمكانية استحداث أطر مؤسسية جديدة لبعض مجالات العمل العربى- إذا ما تبين وجود حاجة لذلك- إضافة إلى تطوير الأطر القائمة بالفعل، مع النظر فى ما إذا كانت عملية التطوير ستتم من خلال حزمة تعديلات وتغييرات واحدة أم ستجرى بشكل متدرج.