حسن حمدى رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى خرج مسرعا من سرادق عزاء الراحل محمد عبده صالح الوحش الرئيس الأسبق لمجلس إدارة النادى الأهلى .. وأحد أعلام كرة القدم العربية والمصرية والأفريقية بالطبع. المفاجأة التى لم يدركها كل من شاهد خروج حمدى عقب تواجده لمدة عشرين دقيقة فقط تمثلت فى دخول طاهر أبوزيد أحد من أولاهم الراحل الكريم عنايته خلال مشواره بالملاعب السرادق وتبادله العناق والتحية مع النجم محمود الخطيب نائب رئيس مجلس إدارة الأهلى .. ثم وقوفهما معاً لتلقى العزاء ضمن أسرة المغفور له الكابتن الوحش. حمدى أزعجه عناق نجما الأهلى أصحاب التاريخ الحافل .. خاصة وأن أنباء تواردت من مصادر قريبة من رئيس الأهلى ونائبه عن وجود خلاف بين الاثنين بعد اللائحة الجديدة التى تقضى بانتخاب رئيس وخمسة أعضاء .. على أن يتم تصعيد أحد الأعضاء كنائب للرئيس على طاولة المجلس .. كما أن اللائحة تسمح بأن يكون أكبر الأعضاء سناً نائباً للرئيس دون انتخاب. هذا البند تسبب فى زيادة فجوة الخلاف .. فالخطيب الذى يرى أن ما قضاه حمدى كرئيس للأهلى فترة كافية .. وتحديداً لأن بيبو تعدى حاجز ال 55 عاما وقضى فترات طويلة عقب وفاة المايسترو صالح سليم رحمه الله داعما لحمدى. أما حمدى فيرى أن الخطيب منافس قوى .. خاصة وأنه لم يعلن حتى الآن موقفه حتى لو أظهر رضاه عن اللائحة. كما أن نائب رئيس الأهلى يمضى الآن إجازة بدون راتب من عمله بمؤسسة الأهرام، وقام بالإدلاء بعدة أحاديث صحفية تزامنت مع بعضها البعض لكبريات الصحف المصرية، لم يعلن خلالها تأييده لترشيح حمدى رئيساً للأهلى. عدسة " اليوم السابع " التقطت صوره تجمع الثنائى محمود الخطيب "بيبو " وطاهر أبوزيد " مارادونا النيل " معا .. وكأن لسان حال الصورة يقول : هذا هو مستقبل الاهلى. فالنجمان يستطيعان بسهولة ويسر اجتياز أى انتخابات مقبلة للأهلى فيما لو اتفقا على ذلك .. ولن يختلفا كثيرا، فيمكن على سبيل المثال أن يتولى " بيبو " رئاسة المجلس وأن يصبح "مارادونا النيل " نائباً له ولعل هذا ما سيطر على خيال وتفكير حسن حمدى .. حتى أنه لم يستطع إخفاء انزعاجه وخرج مسرعا من السرادق.. وبقى نجما الأهلى الخطيب وأبوزيد جنباً إلى جنب حتى نهاية العزاء. وتؤكد مصادر "اليوم السابع " أن حالة القلق التى تسيطر على حمدى حتى قبل تواجد الخطيب وطاهر معاً ستظل قائمة حتى موعد فتح باب الترشح لانتخابات مجلس إدارة القلعة الحمراء فى سبتمبر من العام المقبل 2009 .. فى الفترة المتبقية مؤكد أنها تسمح بعقد تحالفات جديدة فيما لو تغيرت الأحداث .. وهو أمر وارد بنسبة كبيرة.