قال تقرير أورده الباحثون فى دورية طب الأمراض الباطنة، إن ظهور أدلة مؤكدة للحكم على مدى سلامة حشوات الثدى المصنوعة من السليكون أمامه عشر سنوات على الأقل من تاريخ طرحه واستخدامه فى الأسواق الأمريكية. وقال الباحثون فى الدراسة التى جرت تحت إشراف إيثان بالك من كلية الصحة العامة بجامعة براون فى بروفيدنس برود إيلاند، "نظرا لوجود أخطاء وتناقضات فى الدراسات قيد المراجعة فإن الأمر يتطلب مزيدا من الفحوص للتيقن من وجود أى علاقة حقيقية بين غرسات السليكون والآثار الصحية على المدى البعيد". وقالت الجمعية الأمريكية لجراحى التجميل، إن جراحات تكبير الثدى كانت أشيع جراحات التجميل التى جرت فى الولاياتالمتحدة خلال عام 2014، وأجريت لأكثر من 286 ألف امرأة واستخدمت غرسات السليكون فى نحو ثلاثة أرباع هذه الجراحات. وعلى خلاف غرسات الثدى المكونة من محلول معقم من الماء والملح، فإن غرسات السليكون تبدو طبيعية بدرجة أكبر فيما أوقفت الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية بيع غرسات السليكون عام 1992، استجابة لمخاوف عامة لكن هذه الجراحات عاودت الظهور عام 2006. وشملت الدراسة الحديثة مراجعة أكثر من خمسة آلاف دراسة سابقة للنتائج الصحية فى أعقاب غرسات السليكون بالثدى، وتوافقت 32 من هذه الدراسات مع المعايير الواردة فى التقرير الحديث. ويعنى الباحثون باحتمال وجود علاقة بين غرسات السليكون والإصابة بعدة أنواع من السرطان وأمراض الأنسجة الضامة والتهاب المفاصل (الريوماتويدى)، واضطراب جهاز المناعة ومشاكل تدفق الدم علاوة على الصحة الإنجابية والصحة العقلية. وأشارت دراسات إلى أن حشوات السليكون ارتبطت بتراجع نسب الإصابة بسرطان الثدى وبطانة الرحم فيما ارتبطت هذه الغرسات بزيادة حالات الإصابة بسرطان الرئة واضطراب جهاز المناعة ومشاكل تدفق الدم.