سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة تحتفل بمرور 101عام على مشاركتها فى الحرب العالمية الأولى..رفع العلم المصرى وأعلام دول الحلفاء بحضور المحلقين العسكريين الأجانب..ومساعد وزير الدفاع:مصر ستظل حجر عثرة أمام أى أطماع خارجية
رئيس هيئة البحوث العسكرية: مصر لم تحارب يوما طمعا فى القتال وستظل داعية للسلام رئيس هيئة البحوث العسكرية: دور القوات المسلحة سيكتبه التاريخ على صفحات من نور احتفلت القوات المسلحة اليوم الأربعاء، بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى بمسرح الجلاء، بحضور عدد كبير من قادة القوات المسلحة، والملحقين العسكريين الأجانب فى القاهرة، وعدد من الكتاب والأدباء والشخصيات العامة. وأناب الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الإنتاج الحربى اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب مساعد وزير الدفاع للتفتيش، لحضور الاحتفالية الثقافية، التى نظمتها هيئة البحوث العسكرية، بمناسبة الاحتفال بمرور 101 عام على المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى وما قدمه الجيش المصرى من بطولات وتضحيات وأعمال جليلة، ساهمت فى الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الإنسانية. وقال اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب مساعد وزير الدفاع للتفتيش، إن مصر بقواتها المسلحة لم تحارب، إلا من أجل السلام وقدمت الكثير من أجل الإنسانية وما زالت تضحى بأرواح أبنائها من أجل صد الإرهاب الأسود. وشدد أبو الدهب خلال الاحتفال بمرور 101 عام على الحرب العالمية الأولى على استمرار مصر فى دورها لوقف الأطماع الخارجية قائلا "ستستمر مصر حجر عثرة أمام أى تدخل أو أطماع خارجية"، مضيفا أن القوات المسلحة شاركت فى الحرب العالمية الأولى وكانت سببا فى النصر. وأشار إلى أن مصر ترفع اليوم العلم المصرى وكذا كل عام بين الحلفاء كدولة مستقلة دخلت برغبتها الحرب وكانت من أسباب النصر. ورفع اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب مساعد وزير الدفاع للتفتيش علم مصر إلى جانب أعلام دول الحلفاء – فى الحرب العالمية الأولى - وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين وقناصل الدول العربية والأجنبية بمصر، فى مسرح الجلاء احتفالا بمرور 101 عام على بدء الحرب العالمية الأولى. وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى المصرى وافتتح مساعد وزير الدفاع معرضا للصور والوثائق السرية التى رفع الحظر عنها من الأرشيف الوطنى البريطانى والفرنسى وكبرى الجامعات الأوروبية، التى توثق الحرب العالمية الأولى ومشاركة الجيش المصرى فيها. وشمل المعرض مجموعة من الصور النادرة التى تحكى بطولات أقدم جيش نظامى عرفه التاريخ، وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية وحضارتها وموروثاتها الثقافية، منذ عهد الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث، وقاتل على 3 جبهات فى وقت واحد إبان الحرب العالمية الأولى، حيث قاتل سلطنة دارفور فى الجنوب، وقوات السنوسى على الاتجاه الغربى، بالإضافة إلى هزيمة العثمانيين عندما حاولوا دخول سيناء. من جانبه، قال اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية، إن الجيش المصرى يستمد قيمه وتقاليده من حضارته الراسخة، التى تضرب بجذورها فى أعمال التاريخ، واستعرض الدور الذى تقوم به هيئة البحوث العسكرية لتوثيق، تاريخ العسكرية المصرية، الحافل بالإنجازات، التى من بينها المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى، وما قدمته من بطولات وتضحيات أشادت بها جميع الدول. وأوضح اللواء شحاتة خلال كلمته فى احتفالية مرور 101 عام على مشاركة الجيش فى الحرب العالمية الأولى أن الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفه التاريخ منذ أيام الفراعنة، وقد دافع عن الجزيرة العربية، ورد هجوم الصليبيين والتتار، وشارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، وقد شارك فى هذه الحرب داخل 3 قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وأشار اللواء شحاتة إلى أن الجيش المصرى قدّم آلاف الشهداء فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنوليث، وقد عبّر قائد جيوش الحلفاء فى أوروبا عن بسالة الجندى المصرى قائلا: "الجندى المصرى هو المثل الأعلى للقائد المقاتل القوى العنيد. وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقى تناول المشاركة المصرية، مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى فى 3 قارات، بصد هجوم العثمانيين من الشرق، وحارب فى الشام والعراق والجزيرة العربية، دفاعا عنهم فى آسيا، وصد هجوم السنوسى، من الغرب وهجوم سلطنة دارفور من الجنوب، فى إفريقيا، كما شاركت مصر على الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال "المهندسين حاليا" "والهجانة" حرس الحدود حاليا حيث قاتلوا فى دول أوروبية عديدة منها، "بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان"، واستشهد الكثير منهم ودفنوا بمقابر الكومنولث بأوروبا وكانوا سببا رئيسيا فى انتصار الحلفاء، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا، الذى يعد أرفع الأوسمة العسكرية، التى تمنح للقادة، الذين أثروا فى تاريخ البشرية. وأكد شحاتة، أن الحرب العالمية الأولى لم تكن حربا عادية، لكنها كانت صفحة من صفحات البطولة والفداء لشعب مصر العظيم، ويتم الاحتفال بها اليوم تخليدا لمن ضحوا بأرواحهم فى سبيل الإنسانية، لافتا إلى أن مصر لم تحارب يوما طمعا فى القتال، ولكنها كانت دوما تحارب للزود عن الوطن وحماية مقدساته، قائلا: "مصر كانت ومازالت وستظل داعية للسلام فى العالم أجمع". وأشار رئيس هيئة البحوث العسكرية إلى أن الجيش المصرى ظل دوما محافظا على آمال شعبه وتطلعاته ولم يخذله أبدا، على مر التاريخ الطويل، وقد تأكد هذا الدور فى ثورة 25 يناير 2011، ثم تأكد مرة أخرى فى ثورة 30 يونيو 2013، قائلا: "دور القوات المسلحة سوف يكتبه التاريخ على صفحات من نور". وأضاف شحاتة: "لقد حققت القوات المسلحة كل مقومات التميز والتفرد فى علاقة عبقرية بين الجيش والشعب، انطلاقا من أن أبناء مصر جميعا هم أبناء القوات المسلحة، ولم يفلح أحد فى أن يضع حاجزا بين الشعب وقواته المسلحة، وقد حرصت القوات المسلحة أن يكون الشعب دائما مالكا لإرادته. وفى نهاية كلمته وجه رئيس هيئة البحوث العسكرية تحية إجلال وإكبار للشهداء الأبرار، الذين ضحوا بدمائهم من أجل مصر، على مدار العصور، قائلا: "عاشت القوات المسلحة بقواتها ورجالها وعاشت مصر حرية أبية قلعة للأمن والسلام". وألقى الدكتور أشرف صبرى الباحث فى تاريخ مصر العسكرى كلمة، أشار فيها إلى رحلته فى البحث عن حقائق فى تاريخ الحرب العظمى، التى استمرت لأكثر من 13 عاما، واكتشافه للعديد من الوثائق، التى تؤكد بطولات جيش مصر فى تلك الحرب، ودعم الجيش المصرى لدول الحلفاء واعتراف العديد من هذه الدول بفضل الجيش المصرى، والذى تم تتويجه برفع علم مصر على النصب التذكارى للشهداء المصريين فى هذه الحرب. وأشار صبرى إلى أنه زار المكتبات الوطنية فى إنجلترا وفرنسا، من أجل الوصول إلى حقائق مشاركة مصر بالحرب العالمية الأولى، وتوجه للأرشيف الوطنى الفرنسى والبريطانى وكانت وثائق سرية ورفع عنها الحظر وتوثق بطولات جيش مصر ووقوفه إلى جانب الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى جامعة توتنهام، واطلع على مذكرات السير وليم برونيات المستشار المالى والقانونى، لمصر فى فترة الحرب العالمية الأولى، كما زار أيضا مقر الكومنويلث، وفوجئ بأن هناك شهداء مصريين تم دفنهم فى 5 دول أوروبية، شاركوا فى الحرب العالمية الأولى. وأشار الدكتور صبرى إلى أنه توجه إلى القوات المسلحة وأعلمها بما لديه من وثائق وصور ومستندات، وكان له خير عون فى استرداد حقوق الشهداء، ورفع علم إلى جانب أعلام الحلفاء بعد عمل استمر لأكثر من 4 سنوات بجهود الملحقين العسكريين المصريين فى مختلف دول أوروبا. موضوعات متعلقة.. - القوات المسلحة تحتفل بالذكرى 101 لمشاركتها فى الحرب العالمية الأولى - رئيس هيئة البحوث العسكرية: مصر ستظل داعية للسلام فى العالم أجمع - مساعد وزير الدفاع: مصر ستظل حجر عثرة أمام أى تدخل أو أطماع خارجية