بالصور.. افتتاح المعرض الفنى "ذكريات الماضى" للفنانين فاروق حسنى وآدم حنين.. وزير الثقافة الأسبق: السعودية تشهد تطورا كبيرا فى الفن التشكيلى.. والنحات الكبير: التجربة جديدة وناجحة

افتتح أمس، الثلاثاء، معرض "ذكريات الماضى" للفنان فاروق حسنى والفنان آدم حنين، والذى أقيم فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بجاليرى "أثر" بالتعاون مع جاليرى ورد، وحضر المعرض العديد من الشخصيات العامة المعروفة بالمملكة، كما حضر أيضاً عدد من الشخصيات الدبلوماسية، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من الشباب المحب للفنون، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى أول ديسمبر.
ومن جانبه أبدى الفنان فاروق حسنى سعادته بالمعرض قائلاً فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن ما أدهشه وأسعده فى هذا المعرض هو وجود هذا الكم من الشباب السعودى المهتم بالفن المصرى التشكيلى، وأضاف أن السعودية تشهد تطوراً كبيراً فى هذه الناحية من الفن ويظهر ذلك فى استجابة الجمهور للمعرض ونظراتهم للمعروضات والطريقة التى يتأملون بها والتى تنم عن الشعور بالجانب الجمالى فى اللوحات والمنحوتات.
وحملت لوحات "حسنى" المشاركة فى المعرض مفاجأة لكثير من متابعى أعماله الفنية، حيث لم يلتزم فيها بالسريالية المعهودة التى كان يتبعها فى معظم معارضه السابقة، فظهر فى بعضها الأوجه البشرية واضحة المعالم، واللوحات الأخرى ظهرت الألوان فيها فى امتزاج وتناسق واضحين، حيث جعلا للوحة بعداً جمالياً ومعنى مستتراً.
ومن ناحية أخرى أوضح النحات "آدم حنين"، أن التجربة كانت جديدة بالنسبة له وتركت أثراً جيداً بداخله لأنها أول مرة يشارك فيها بأعماله فى السعودية، وعبر عن سعادته قائلاً "جاءت التجربة ناجحة بشكل كبير، فالمعرض شهد إقبالاً ملحوظاً وقد حضره العديد من الشخصيات العامة المعروفة والدبلوماسية بالمملكة، وهذا شىء مهم وجديد فتشجيع الشعب السعودى وانبهاره بالمنحوتات والتى دائماً أمزج فيها الحداثة بالتراث الفرعونى أضفى روحاً جميلة فى المعرض".
والمعرض ليس هو الأول بين الفنانين المبدعين، حيث كان المعرض الأول المشترك بينهما عام 2000 بمتحف المتروبوليتان بنيويورك، أما الثانى هو معرض "مسارات مرتبطة.. ذكريات الماضى"، الذى تم افتتاحه مارس الماضى، بجاليرى "ورد" بإمارة دبى، وافتتحه وزير الثقافة الإماراتى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وضم عشرين عملاً فنياً للفنان فاروق حسنى يجمع ما بين التجريد وأعمال ذات الموضوعات، أما الفنان آدم حنين فكان له أحد عشر منحوتة برونزية، وذلك المعرض هو الثالث فى هذه المسيرة الفنية المشتركة.
والفنان فاروق حسنى، هو وزير الثقافة الأسبق، الذى يُطلق عليه لقب "الوزير الفنان"، ولد عام 1938 بالإسكندرية، حاصل على درجة البكالوريوس فى الفنون قسم الديكور من جامعة الإسكندرية، اشتهر بلوحاته السريالية والتى تم عرضها فى العديد من المعارض والمتاحف العالمية مثل متحف اللوفر بباريس، ومتحف المتروبوليتان بنيويورك، ومتحف طوكيو، ومتحف هيوستن للفنون الجميلة، ونال عدداً من الجوائز أهمها؛ جائزة الثقافة والسلام من جامعة سوكا جاكاى اليابانية، وجائزة إقليم لاتسيو للثقافة من أجل السلام لدول حوض البحر المتوسط، وجائزة البحر الأبيض المتوسط فى الفنون، وترشح "حسنى" عام 2009 لمنصب مدير عام منظمة "اليونيسكو" ولكن أمريكا تحدت هذا الأمر، وتم اختيار وزيرة الخارجية البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا بدلاً منه.
أما الفنان آدم حنين، هو أحد أهم وأشهر النحاتين بمصر والعالم، ولد عام 1929، بعدما أنهى دراسته الحرة بمدرسة الفنون الجميلة بمصر، ومرسم أنطونى هيلر فى ميونخ، أقام فى النوبة تسع سنوات ثم سافر إلى باريس ليعمل فنانا محترفا، تتسم منحوتاته بصفة التجريد وتجمع بين الحداثة الغربية والتراث الفرعونى، والتى نالت استحسان الكثير من النقاد، وتميزت درجة الاستعانة بأعماله لتوضع فى أبرز وأهم الأماكن المحلية والدولية، مثل؛ تمثال "حامل القدور" الموجود فى حديقة النحت الدولية بمدينة دالاس فى تكساس، و"الطائر" الذى يقف فى حديقة الأكاديمية المصرية للفنون الجميلة بروما، و"المحارب" موجود فى فناء مكتبة القاهرة الكبرى.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. ننشر أهم الأعمال المشاركة بمعرض فاروق حسنى وآدم حنين فى جدة.. 25 صورة تحكى مسيرة الفنانين وآخر إسهاماتهما الفنية