انتشرت مؤخرًا العديد من المساعدات الشخصية الذكية والتى غالبًا ما تكون عبارة عن تطبيقات موجودة على أنظمة التشغيل المختلفة، والتى تساعد المستخدمين فى القيام بالعديد من الأمور بدلا من القيام بها بشكل يدوى، فمن الممكن الآن بكل سهولة أن تطلب من المساعد الشخصى الموجود على هاتفك القيام بإجراء إتصال بشخص معين أو عمل حجز فى أحد المطاعم أو الرد على بريد إلكترونى خاص بالعمل وغيره من الأمور المتعددة التى يقوم بها هذا المساعد الذى يقوم بدور "السكرتير" للمستخدم، وقد تنافست العديد من الشركات التكنولوجيا التى تطور هذه المساعدات الشخصية من أجل تطويرها ودعمها بالعديد من المميزات لجذب المستخدمين إليها، وفيما يلى نرصد أبرز المساعدات الشخصية التى أطلقتها العديد من الشركات. -شركة أبل... SiRi: هو تطبيق ذكاء صناعى خاص بشركة أبل ويأتى مدمج فى هواتف iPhone منذ إطلاق جهاز iPhone 4S، وهو يعتمد على مبدأ تعلم الآلة ما يريده المستخدم وما يفضله، مما يتيح له إقتراح البدائل والحلول أو التصرف على الأساس الذى تعلمه من المستخدم، كما أن هذا التطبيق قادر على فهم الكلام الطبيعى بشكل عادى للغاية، كما أنه يوفر كافة المميزات العادية التى يحتاجها أى مستخدم بما فى ذلك التعرف على كافة المواعيد والقيام بالحجوزات وغيرها من الأمور الاخرى. -شركة جوجل... Google Now: كشفت جوجل عن مساعدها الشخصى Google Now فى 27 يونيو 2012 وذلك بالتزامن مع إطلاق نظام الأندرويد 4.1 خلال مؤتمر i/o ، كما أتاحته أيضا على أنظمة التشغيل ios، وهو يعتبر تطبيق فى شكل مساعد شخصى ذكي، يقوم بالتعرف على الأوامر الصوتية والتفاعل معها والإستجابة لها سواء من خلال صوت منطوق أو فى شكل مكتوب وذلك بالإعتماد على الإنترنت، وهو قادر على القيام بالعديد من الأمور بما فى ذلك التعرف على حالة الطقس ومعرفة جدول مواعيد المباريات والاحداث الهامة والقيام بكافة الحجوزات التى يرغبها المستخدم وترتيب المواعيد. -شركة مايكروسوفت ... Cortana: يعتبر Cortana مساعدا شخصيا على هواتف Windows Phone من مايكروسوفت، حيث أطلقتها الشركة لمساعدة عملائها وتسهيل الأمور عليهم وإبقائهم على إطلاع أولا بأول فى الأمور التى تهمهم، وقد تم دمجها فى نظام ويندوز فون 8.1 منذ 2014، وتوفر للمستخدم القدرة على إجراء المكالمات، وإرسال الرسائل وحجز المواعيد وغيرها من الأمور المختلفة التى يرغب فيها المستخدم. -شركة بلاك بيرى... BlackBerry Assistant: كشفت شركة "بلاك بيرى" عن مساعدها الجديد BlackBerry Assistant فى محاولة منها للحاق بمنافسيها فى هذا المجال مثل أبل وجوجل ومايكروسوفت، ويوفر هذا المساعد الشخصى نفس المزيا التى يقدمها منافسيه من خلال الأوامر الصوتية بما فى ذلك القدرة على تشغيل التطبيقات أو إجراء بعض المكالمات الصوتية أو إرسال الرسائل، كما أنه يتيح القيام ببعض المهام المتقدمة مثل البحث داخل خدمات البريد الإلكترونى والتقويم، أو العثور على أفضل الموضوعات على تويتر وغيرها، وهو يتشابه فى مظهره مع مساعد مايكروسوفت الشخصى "كورتانا". -شركة أمازون... Amazon Echo: على خلاف باقى المساعدات الشخصية التى تأتى فى شكل تطبيقات على الهواتف الذكية، فإن المساعد الشخصى الخاص بها يأتى فى شكل جهاز مستقبل موجه للإستخدام من كافة أفراد العائلة وليس من قبل مستخدم واحد، وهو قادر على الاستماع إلى أسئلة المستخدم والرد عليها صوتيا، وهو يأتى فى شكل أسطوانى ويضم سبعة ميكروفونات لإلتقاط الصوت من كافة الإتجاهات، ولكن قبل استخدامه يجب على المستخدم المناداة عليه باسمه الذى يقوم المستخدم فى البداية بتسميته، حيث يقوم الجهاز بعد ذلك بتحليل السؤال والإجابة عليه. ويوفر Echo معلومات عن الطقس والقدرة على تشغيل الموسيقى، وعمل قوائم للتسوق وتحديد المواعيد وعمل التنبيهات بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة العامة من خلال الحصول على الإجابات من الإنترنت. -شركة فيس بوك.... M: كشفت عنه فيس بوك فى شهر أغسطس الماضى وقالت عنه أنه يقوم بمهام لم تتمكن بعد المساعدات التقليدية الرقمية من القيام بها، فهو ليس مبنيًا على الذكاء الاصطناعى فحسب، بل أيضاً يدخل جهود الأشخاص الحقيقين فى عمله، وهو فى الاساس عبارة عن مساعد شخصى لتطبيق "ماسنجر"، وهو قادر على القيام بالعديد من الأمور بما فى ذلك إلقاء بعض المزح، وإرسال رسالة تحفيزية كل يوم، كما يتيح العديد من المعلومات العادية التقليدية التى توفرها بقية المساعدات الشخصية الأخرى بما فى ذلك حجز المطاعم، والعثور على الهدايا المناسبة، وإقتراح وحجز أماكن تقضى بها عطلة نهاية الأسبوع. -شركة SoundHound .. مساعدها Hound : قالت عنه شركة SoundHound أنه قادر على التغلب على Google Now وSiri وCortana، لسرعته ودقته منقطعة النظير، فهو قادر على فهم اللغة الطبيعية والقيام بتنفيذ الأمر فى وقت واحد، بدلا من التعرف على الكلام أولا ثم إرسال النتيجة إلى محرك البحث مثلما يحدث فى الأمور التقليدية، كما أنه يتيح التحدث بكل حرية بدلا من التحدث بشكل مجزأ، حيث يمتلك القدرة على التعامل مع الجمل وبلغتها الطبيعية أيضًا.
