أكد حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن المشاركة السياسية لا تفرق بين الرجل والمرأة، والاتحاد العام يقوم بتنظيم ورش عمل متخصصة للمرأة من أجل إعطائها دفعة أكبر لتفعيل دورها السياسى فى المجتمع. أشار مجاور فى كلمته خلال ورشة عمل حول دفع قدرات المرأة العاملة فى إعداد البرامج الانتخابية بالتعاون مع موسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية أن المشاركة السياسية لا ترتبط بدخول انتخابات مجلس الشعب التى ستعقد بعد عدة أشهر، ولكنها يجب أن تكون دائمة ومستمرة للرجل والمرأة من خلال التفاعل مع المجتمع، وعن طريق كافة المستويات سواء النقابية أو الحزبية أو مجلس القرية أو المدينة أو المحافظة، ومن هذا المنطلق قام الاتحاد العام وبالتعاون مع موسسة "فريدرش إيبرت" بعمل ورش متخصصة للتوعية السياسية وخصوصا للمرأة. ودعا مجاور إلى أهمية العمل النقابى والعمل السياسى، وأشار إن هناك 52 ألف قيادة عمالية فى المجالس المحلية على مستوى الجمهورية، ورغم ذلك نجد صعوبة فى اختيار قيادة نسائية فى النقابات العامة، لافتا إلى أنه من يجمع بين العمل النقابى والعمل السياسى يكون على مستوى عال ومؤهل لخوض المجالات السياسية بسهولة، ويجب أن نجمعهم ونضعهم على الطريق السليم. وأكد مجاور على أن الاتحاد لا يسييس العمل النقابى، ولكنه يثقف للقيادات العمالية للتفاعل مع النواحى السياسية والقضايا المجتمعية الذى نعيش فيها، ووجودنا فى المجالس المحلية والتشريعية يفيد الحركة النقابية، بمعنى أصح يخدم عليها ويخدم على مشاكل عمالنا وعلى قوانيننا الخاصة بالعمل والعمال. وأشار إلى أن هناك حربا شعواء لإلغاء نسبة 50 % عمال وفلاحين فى الدستور، والاتحاد يقاوم ذلك بشدة وبمساندة الرئيس مبارك نجحنا فى الإبقاء على تلك النسبة، والكوادر النقابية هى القادرة على مواجهة أى ظروف أو متغيرات طارئة على المجتمع. وقال لا يجب أن يقتصر العمل النقابى داخل العمل على الشركة أو المصنع، بل يجب أن يمتد إلى المشاركة السياسية داخل المجتمع.