جنازة رسمية للمستشار السيد نوفل رئيس مجلس الدولة

رحل المستشار "السيد نوفل" رئيس مجلس الدولة بأحد المستشفيات بباريس . بعد صراع طويل مع المرض. سافر على أثره إلى باريس للعلاج ولكنه أصيب بنزيف حاد أخر من تحسن حالته خاصة فى الأيام الثلاثة السابقة لوفاته.
ومن المتوقع أن يصل جثمان الراحل خلال ساعات إلى القاهرة كما أكد المستشار عادل فرغلى رئيس قسم التشريع بالمجلس، الذى أشار أنه فور وصول الخبر تم إخلاء المجلس من موظفيه ليتم اجتماع غير رسمى غدا للوقوف على من سيتولى رئاسة المجلس فى الفترة القادمة. مؤكدا أن وفاة نوفل أحدثت ارتباكا حقيقيا بالمجلس. و من المتوقع أن تعد رئاسة الجمهورية جنازة رسمية للفقيد تكريما لمشواره القضائى الطويل. أصيب نوفل بمرض سرطان الرئة منذ 5 سنوات .
والمستشار السيد نوفل توفى عن عمر يناهز 69 عاما ،وهو من مواليد الإسكندرية وتدرج بالعمل القضائى حتى تولى فى منتصف 2006 رئاسة مجلس الدولة، والتى تعتبر أحد أعلى مناصب السلطة القضائية . وخلال فترة عمله كرئيس للدائرة الأولى موضوع والتى فصل من خلالها فى العديد من القضايا المهمة ومنها العائدون للمسيحية وقضية نزاعات نادى الزمالك، والتى كان أحد أطرافها مرتضى منصور ، و قضى فيها بحبسه لمدة عام بعد اتهامه بجنحة سب هيئة قضائية والتى أثارت الرأى العام وقتها .
المستشار السيد نوفل متزوج وليس له أبناء، وكان يقيم بإحدى استراحات المجلس .وعرف بين زملائه ومن تعاملوا معه انه كان شخصية تتمتع بالحزم . وكان مقرراً خروجه على المعاش العام الماضى ولكن تم المد له حتى سن ال70 ولكن القدر لم يمهله . مرض نوفل وتدهور حالته دفعت العديد من مستشارى مجلس الدولة قبل أسابيع من الوفاة لتوقع الرئيس القادم لمجلس الدولة، من خلال عقد اجتماعات المجلس الخاص كل احد.,ويتردد أن اقرب المرشحين لخلف لنوفل هما شخصان المستشار نبيل ميرهم النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ورئيس قسمى الفتوى والتشريع، والمستشار محمد الحسينى رئيس محكمة القضاء الإدارى.