"مونتير" يدفع حياته ثمنا لرفض مستشفى "دريم" إنقاذه قبل سداد 20 ألف جنيه

احتفل مع أطفاله الثلاثة بعيد ميلاده الأربعين منذ شهر ونصف فقط، قبل أن يرحل أمس، ضحية "جشع" المستشفيات الخاصة، وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية خلال عمله، ورفضت المستشفى دخوله غرفة العمليات إلا بعد دفع 20 ألف جنيه لم تكن متوفرة وقتها، ليكون أمره مشهداً جديداً فى مسلسل مأساة أوضاع المستشفيات.
الزميل أكرم حسان، يعمل مونتيراً بقناتى "أون تى فى ودريم"، يروى زميله قصة وفاته المؤلمة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، لافتاً إلى أنه تعرض فجأة لأزمة قلبية صباح أمس بمقر عمله، ما جعل أصدقاءه ينقلونه لمستشفى "دريم" الأقرب لمدينة الإنتاج الإعلامى، وتبين من التشخيص الأولى أنه تعرض لأزمة قلبية.
زميله خلال سرده لتفاصيل وفاته، أكد أن المستشفى رفضت دخوله غرفة العمليات إلا بعد دفع 20 ألف جنيه، لم تكن متوفرة وقتها لدى أصدقائه، وأنهم أكدوا للمستشفى إحضار كافة متطلباتهم فى وقت لاحق قريب، إلا أنهم تعنتوا، ما جعل مرافقى "حسان" ينتظرون إحضار ما طلبه المستشفى، فى الوقت الذى كانت فرص أكرم فى الحياة تموت واحدة تلو الأخرى.
زميل أكرم قال إنه حينما أحضروا كل متطلبات المستشفى، أكدوا لهم نقص بعض الأدوية، وأنه يحتاج نقلا فوريا لمستشفى أخرى، لافتاً إلى أن المستشفى تفتقر لسيارة إسعاف، ما اضطر مرافقوه لطلب سيارة إسعاف اخرى لنقله، إلا أن المنية وافت "حسان" قبل وصولها، ليكون ضحية جشع مستشفى دريم الخاص.
وأشار أصدقاء "أكرم"، إلى قرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، بإلزام كل المستشفيات الخاصة والحكومية والاستثمارية وغيرها بتقديم الخدمات الطبية اللازمة لحالات الطوارئ فى ال48 ساعة الأولى مجاناً، على أن تتكفل الدولة بتحمل هذه التكاليف، مطالبين بوضع آليات جادة لتطبيق هذا القرار وفرض عقوبات صارمة على المستشفيات التى ترفض تنفيذه، ليكون السؤال: "أين العقوبات الصارمة؟".