فى اليوم الأول للاقتراع على الانتخابات البرلمانية.. كبار السن يكتبون خارطة الطريق.. أين ذهب الشباب وصغار السن؟.. والنساء الأكثر فاعلية من الرجال

كتب اليوم أهالينا من كبار السن سطرًا من نور فى تاريخ مصر الحديث، بنزولهم ومشاركتهم الإيجابية فى أول يوم اقتراع للانتخابات البرلمانية 2015، لم يهتموا بتقدمهم فى السن، أو بالأمراض التى تكاثرت عليهم، أو إعاقتهم، تركوها خلفهم، ولبوا نداء الوطن لإتمام خريطة الاستحقاق الأخيرة للدولة.
"صلينا الفجر وجينا نصوت وكله فى حب مصر".. كانت إجابة ناخبين مسنين ببولاق الدكرور، تواجدا منذ الصباح الباكر أمام مدرسة مصطفى كامل بمستشفى بولاق، للإدلاء بأصواتهما، مؤكدين "إحنا عايزين نكمل خريطة الطريق مع الرئيس عبد الفتاح السيسى".
"جايين ننتخب عشان السيسى، واللى ما ينتخبش هايجيله العار".. جملة لخص فيها أهالى بالعياط أثناء تواجدهم أمام لجنتهم الانتخابية بإحدى المدارس عن سبب حضورهم للتصويت فى مرحلته الأولى، كما حضرت مسنة عمرها 90 عامًا مستعينة بمرافقين للإدلاء بصوتها فى الانتخابات بإحدى اللجان بإمبابة أصرت الصعود لمقر لجنتها فى الدور الثالث بعد رفض المندوب النزول إليها بالدور الأرضى.
"إعاقتى لم تمنعنى من المشاركة الوطنية فى أهم استحقاق للوقوف بجانب مصر فالانتخابات واجب وطنى".. جاء ذلك على لسان أحد المواطنين الذى لم تمنعه إعاقته فى النزول والمشاركة بإيجابية، أفضل من أصحاء لم يشاركوا واكتفوا بالابتعاد "والتنظير" على مجلس شعب لم يشاركوا فيه، أم أن عدم إعلان أن اليوم إجازة رسمية ستؤدى إلى توجه الشباب إلى اللجان فور انتهائهم من العمل؟
المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات ذكر فى إحدى تصريحاته أن نسبة مشاركة الإناث فى الانتخابات البرلمانية تفوق نسبة الرجال بأربعة أضعاف، وأن الفئة العمرية الأكثر مشاركة فى التصويت حتى الآن لمن هم فوق سن ال60.
هذه نماذج مشرفة شهدتها مصر اليوم من خلال اللجان التى دارت بها العملية الانتخابية اليوم فى الجيزة الذى يتنافس بها وحدها قرابة ال 500 مرشح على 37 مقعدا "فرديا" فى 16 دائرة، بالاضافة إلى 13 محافظة أخرى على مستوى مصر كمرحلة أولى، الشعر الأبيض اكتسى اللجان، لكتابة مستقبل مصر لفترة انتخابية مقبلة، عكس الكثير من الشباب الذى أثار اختفاؤهم وعدم إقبالهم على المشاركة العديد من التساؤلات، وهل يحاول كبار السن تأمين المستقبل لأبنائهم وأحفادهم باختيار من يروه الأصلح من وجهة نظرهم بفاعلية وإيجابية أكثر.