«إن مصر تتعرض لعملية استغلال سياسى، ونحن نرفض هذه العملية رفضاً مطلقاً» هكذا أعلن سفير إريتريا لدى القاهرة، فاسيل جبرسيلاسى، رؤية بلاده لأزمة مياه النيل بين مصر ودول المنبع التى وقعت على اتفاق عنتيبى بأوغندا، مشيراً إلى أن عملية الاستفزاز السياسى من بعض الدول مسألة غير مرغوب فيها، وأن هناك دولة أفريقية تقف وراء هذة الأزمة لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك مشاريع للاستفادة من مياه النيل لكل دول الحوض بلا استثناء، وذلك لأن مصلحة الشعوب هى الباقية فى النهاية، فالنيل إذا كان هبة فهذه الهبة ليست مقصورة على دولة معينة وإنما لكل دول الحوض. جبرسيلاسى لم يوضح ل«اليوم السابع» بشكل مباشر الدول التى تقوم بعملية الاستغلال السياسى ضد مصر، لكنه أرجع جزءا من الخلاف بين دول حوض النيل حول الحصص المائية إلى التزايد السكانى لدول الحوض، مشيراً إلى أن عدد السكان بدأ يزيد فى دول الحوض بلا استثناء سواء دول المصب أو دول المنبع، مما استتبعه زيادة الطلب على المياه، مما خلق الحاجة إلى كيفية البحث عن سبل للاستفادة القصوى من مياه النيل، خاصة أن هناك كميات ضخمة من المياه تضيع فى البحر، وجزءا كبيرا يضيع فى المستنقعات، وهذه المياه أكبر بكثير من حصة مصر.