أحمد السقا أو "يوسف الشيخ" أكد لليوم السابع أن "الديلر" ينتمى إلى الأفلام التى أحرص على تقديمها منذ فترة، وتأتى من دراما الحياة وقصص شخصيات واقعية يعانون ويعيشون بيننا، يوسف كانت من الشخصيات التى عشقتها، شخص بسيط، يحلم، يكبله الفقر، ويرغب فى التخلص من هذا العالم إلى عالم أفضل وأرحب، صحيح اتخذ الإجرام طريقه، ولكنه دائما كان يرغب فى الأفضل. وقال السقا "من هنا كانت تكمن صعوبة المشاهد، والشخصية، فهناك شعرة رفيعة بين "الفلن"، فى الأداء حرصت على ألا تهرب منى طوال الوقت، وهى التأكيد على طيبة "يوسف" واضطراه طوال الأحداث إلى ارتكاب أفعال خاطئة يدفع ثمنها هو ومن حوله". كما أن أفعاله هى رد فعل ليوسف، عدوه اللدود، وللعالم القاس من حوله، لا يخون يحلم فقط بأن يكبر، وقال السقا "استمتعت كثيراً فى الفيلم، والعمل على تلك الشخصية، خصوصا وأن الفيلم استغرق تصويره فترة طويلة وكان دائما يخشى أن تهرب منه الشخصية إلا أنه عاش لشخصية يوسف لفترة طويلة تؤرقنى طريقة كلامه، ومشيته، ولزماته. وأوضح السقا أن الدور الذى جسده فى الفيلم جديد عليه تماما، فهو يحمل تناقضات داخلية، فرغم الجرائم والأفعال الخاطئة التى يرتكبها، إلا أن بداخله طيبة شديدة ويسامح الآخرين، مثلما فعل مع حبيبته "سماح" التى غفر لها تركها له واختيارها لغريمه الحلوانى، وأنقذها من العمل فى "الاستربتيز"، وهذا ما جذبه إلى الدور دون تفكير طويل. وأكد السقا أن الفيلم يسرد قصة حقيقة لشخص واقعى اسمه "علاوى" تعرض لمواقف مختلفة فى الحياة، وكان يشبه البضاعة التى تنقلها الظروف فى أماكن مختلفة ويواجه مشاكل مع والده وحبيبته، وأوضح أن الفيلم يأتى فى إطار نوعية الأعمال التى تحترم عقلية المشاهد وتجعله يفكر أثناء وبعد مشاهدته، هو ما نجح فيه مدحت العدل بمهارة شديدة.