اتهم الباحث حمد خالد شعيب الكاتبة إيمان إمبابى بالسطو على بحث وكتاب كامل من إنتاجه، تحدث فيهما عن عادات وتراث بدو مطروح وأهالى واحة سيوة والعلاج بالدفن فى الرمال الساخنة بجبل الدكرور بسيوة، ونسبت هذا البحث لنفسها وأصدرته فى كتاب بعنوان "جغرافية المكان وتأثيرها على طبيعة البشر – دراسة مقارنة بين بدو سيناء وبدو سيوة".. حيث قام الباحث بتقديم مذكرة إلى رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة الصادر عنها كتابه "الشعر البدوى ذاكرة قبائل أولاد على" ضمن مطبوعات مؤتمر أدباء مصر فى دورته ال23 عام 2008، ويحمل رقم إيداع 23699 /2008 ويتكون من 207 صفحة من القطع الصغير واتهم فى المذكرة الباحثة بسرقة كتابه ونسبته إلى نفسها من خلال إعادة طبعه حرفيا دون تدخل منها أو تغيير، وقدم مع المذكرة نسخة من كتابه ونسخة من كتاب إيمان إمبابى والذى يحمل رقم إيداع 8352/2010 من القطع المتوسط مكون من 266 صفحة صادر عن البيان للطباعة والنشر وطالب هيئة قصور الثقافة حقوق النشر والتوزيع للكتاب باتخاذ اللازم. وقامت الإدارة العامة للنشر بالهيئة بتحويل المذكرة للشئون القانونية التى طلبت من إدارة الثقافة العامة بعرض الكتابين على أحد المتخصصين فى التراث والثقافة البدوية، فتم تكليف الدكتور صلاح الراوى أستاذ الأدب الشعبى بأكاديمية الفنون بقراءة الكتابين وإعداد تقرير مفصل حول حقيقة واقعة السرقة من عدمه. كما قام الباحث حمد شعيب بتكليف خالد عوض الله المحامى باتخاذ الإجراءات القانونية ورفع قضية على الكاتبة. أكد شعيب لليوم السابع أن إيمان إمبابى لم تجهد نفسها فى أى شىء فى الكتاب الذى نسبته إلى نفسها سوى كتابة صفحتى المقدمة والتى ادعت فيها كذبا أنها قابلتنى ورافقتها خلال رحلتها البحثية بواحة سيوة التى لم تزرها. وقد كشف شعيب مفاجآت أخرى، وهى أن الكاتبة لم تنتبه لمحتوى البحثين والكتاب أو تكلف نفسها عناء القراءة الدقيقة للمواد التى سطت عليها، حيث جاء فى أكثر من موضع أشياء خاصة به مثل مكان ميلاده ونشأته بمدينة السلوم ونقله لروايات عن والدته البدوية، كما أن أهالى سيوة ليسو بدوا مثلما وضعت عنوان الكتاب الذى نسبته لنفسها تحت عنوان "جغرافية المكان وتأثيرها على طبيعة البشر – دراسة مقارنه بين بدو سيناء وبدو سيوة"، فأهالى سيوة خليط من الأمازيغ والبربر والعرب ويعيشون فى طبيعة تختلف كليا عن طبيعة البدو، إضافة إلى اختلاف تراثهم وثقافتهم المحلية عن سائر الثقافات المحلية الأخرى. أما الدكتور صلاح الراوى أكد فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع أن هيئة قصور الثقافة أحالت إليه الكتابين بوصفه متخصصا فى ثقافة البدو وأنه قرأ الكتابين بعناية، وأن الملاحظات الأولية تكشف عن مدى اعتماد الكاتبة إيمان إمبابى على كتاب الباحث حمد شعيب اعتمادا شبه مطلق يخرج عن حدود اتخاذ كتابه مرجعا، حيث يغلب النقل الحرفى دون إشارة وهو ما نسميه علميا استنفاد المرجع استنفادا غير جائز لا علميا ولا شرعيا. وأضاف الراوى أن التطابق بين الكتابين يمكن أن يلاحظه الباحث العادى وأنه يقوم حاليا بإعداد التقرير التفصيلى الدقيق بضمير الباحث الحريص على الحقيقة والذى سيقدمه إلى هيئة قصور الثقافة فور الانتهاء منه، وأكد أنه مستعد لتقديم شهادته أمام المحكمة فى القضية التى سيرفعها الباحث إذا طلبت شهادته لنصرة صاحب الحق.