انقلب السحر على الساحر بعد أن ساند المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة الأهلى، رابطة مشجعى الفريق "ألتراس أهلاوى" ووقف ضد الريح، للمطالبة بعودتهم إلى المدرجات من جديد، لمؤازرة المارد الأحمر فى مشواره، وسمح لهم أكثر من مرة بحضور التدريبات، وتحمل وحده المسئولية، وتوقع طاهر أن يكون "الألتراس" خير داعم له خلال مشوار رئاسته للقلعة الحمراء، إلا أن الابن تمرد على والده، وقرر الألتراس إعلان العصيان على مجلس طاهر، بعد تمسك الأخير بالتعاقد مع الخواجة البرتغالى جوزيه بيسيرو لتولى قيادة الأهلى عقب إقالة فتحى مبروك. تعرض طاهر، لحمة انتقادات عديدة من المطالبين بمحو روابط الألتراس من عالم الساحرة المستديرة فى مصر، واتجه طاهر عكس الطيار وقرر مساندتهم.. لكن اخفاقات الفريق الكروى، ومرور موسم كامل بدون حصد بطولة واحدة، بالإضافة إلى عناد مجلس الإدارة فى التصميم على التعاقد مع "بيسيرو" الذى رفضته الجماهير قبل أن يأتى إلى مصر ليتولى عمله بشكل أساسى، جعل الألتراس ينقلب على رئيس المارد الأحمر، لإنقاذ الفريق من الهلاك، خاصة وأن قرارات المجلس أصبحت غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى استقالة هيثم عرابى مدير التعاقدات، ثم عدلى القيعى المتحدث باسم النادى، جعل الجماهير تنتفض وتطالب برحيل المجلس. الألتراس يدعو لمليونية للمطالبة برحيل طاهر هددت مجموعة ألتراس أهلاوى مجلس إدارة الأهلى، فى بيان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وجاء البيان كالتالى: "الأهلى فوق الجميع.. ليس مجرد شعار يتغنى به البعض ويظل حبرا فوق الأوراق..سكوت الجمهور طوال الموسم السابق رغم كم المهازل والفضائح التى حدثت ليس ضعفا أو هوانا، ولكن تطبيقا لمبادئ الأهلى التى يحافظ عليها الجمهور، وأن لكل عنصر دوره ولا يتدخل الجمهور فى أى قرار". وأضاف البيان: "لكن الحال الذى وصل له النادى الأهلى للرياضة البدنية وإسقاط هيبته متعمدا من الإدارة وكم القرارات الخاطئة والتهاون فى حقوق الأهلى وجب معها التحرك لتصحيح المسار قبل فوات الأوان.. جمهور الأهلى ليس مع أحد ولا ضد أحد والحديث ليس بسبب مدرب أو صفقة، ولكن بسبب العشوائية الفجة التى يدار بها النادى والتخلى عن مبادئه". واستنكر الألتراس فى بيانه: كيف يخسر الأهلى 5 بطولات فى 8 شهور ولا يحرك ذلك لكم ساكنا؟!.. كيف يتحول فريق الكرة إلى أحزاب وشلل وتجاوزات من اللاعبين الكبار، متصورين أنهم أصحاب الفريق ولا يتم محاسبتهم دون أدنى عقاب يذكر؟، وتبعهم تجاوزات من صغار اللاعبين الذين ما زالت أسماؤهم لم تكتب فى سجلات إنجازات الأهلى.. على العكس سيتم ذكر هولاء اللاعبين كسبب رئيسى فى إهانة اسم وهيبة الأهلى الكروية. وأضاف البيان: والمهزلة الأخرى إهمال فرق الصالات اليد والسلة والطائرة عن طريق بيع أبناء النادى، وعدم تدعيم الفرق وهى مهزلة أخرى ستظهر نتائجها الموسم القادم.. الأهلى اليوم يدار عن طريق الأصدقاء والمعارف ومشجعى الأندية المنافسة، والاستغناء عن الكفاءات وأبناء الأهلى وتطفيشهم رغم نجاحاتهم الواضحة لكل جمهور الأهلى بسبب حب الظهور لبعض المسئولين.. الأهلى لن يدار من خارج مصر ومن يجهل إدارة كرة القدم.. ومن لا يستطع تحمل تلك المسئولية عليه الرحيل فورا.. ويعطى مكانه لمن يستحقها ويدرك قيمة الأهلى". واختتم الألتراس البيان: "إلى المدعو محمود علام نحن لم ولن نتصدى لجمهور الأهلى، فنحن جزء صغير من جمهور الأهلى العظيم.. لأن ألتراس أهلاوى ليست أداة فى يد أى إدارة أو مسئول حالى أو قادم.. ألتراس أهلاوى فى خدمة الكيان فقط.. أكاذيبك لتجميل صورتك وصورة الإدارة لن تنفع فى تشويه صورة الجمهور الذى حاربت مرارا لحرمانه من العودة إلى المدرجات.. جمهور الأهلى لن يسكت بعد اليوم ولن يترك الكيان ينهار بسبب مجموعة من الفشلة.. وعليه تقرر تجمع جمهور الأهلى غدا الأحد الساعة الخامسة عصرا داخل ملعب مختار التتش.. الأهلى فوق الجميع". بيسيرو كلمة السر فى رحيل مجلس الأهلى جاءت انتفاضة ألتراس أهلاوى، وإعلان التجمهر أمام النادى غدا الأحد، للمطالبة برحيل مجلس طاهر، بعد أن رفض الأخير التراجع عن قرار التعاقد مع البرتغالى "بيسيرو" رغم رفض الجماهير له، بداعى شخصيته الضعيفة، وسيرته الذاتية غير المبشرة، وتوقعت الجماهير أن تكون "مليونية" الألتراس هى المسمار الأخير فى نعش مجلس المهندس محمود طاهر.
