يدخل الفراعنة اللقاء الودى المقبل أمام زامبيا، المحدد له الأحد المقبل، بقائمة تكشف سر معاناة المنتخب الوطنى فى السنوات الأخيرة، وهو ما أثبتته قائمة موريتانيا صاحب المركز ال89 فى تصنيف الفيفا والذى لم يسبق له التواجد فى أمم أفريقيا أو كأس العالم. وخاض المنتخب العربى المغمور "موريتانيا" مواجهة جنوب السودان أمس ب6 لاعبين محترفين، وهو يعادل نفس عدد المحترفين فى قائمة منتخب مصر صاحب التاريخ الكبير، والذى يضم كلاً من محمد عبد الشافى لاعب أهلى جدة السعودى ومحمود تريزيجيه صانع ألعاب أندرلخت البلجيكى وعمرو وردة مهاجم بانيتوليكوس اليونانى ومحمد الننى نجم بازل السويسرى ومحمد صلاح مهاجم روما الإيطالى وأحمد حسن كوكا لاعب براجا البرتغالى. فى العقد الماضى، كان حلم منتخبنا الوطنى هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم التى لم يشارك فيها منذ 25 عامًا، حيث كان يعيش الفراعنة أفضل فتراته الكروية على الساحة الأفريقية، والدليل على ذلك تتويجه ببطولة كأس الأمم 3 مرات متتالية تحت قيادة المدير الفنى السابق حسن شحاتة، ورغم الإمكانيات التى كان يضمها منتخبنا من لاعبين كبار أمثال محمد أبوتريكة ومحمد بركات وغيرهم، إلا أنهم فى النهاية لاعبون محليون ولقلة عدد المحترفين فى صفوف الفراعنة لم ننجح فى التأهل لنهائيات مونديالى 2006 و2010، ومع استمرار هذا الوضع أصبحنا غير قادرين الآن حتى على التأهل للبطولة القارية التى غابت شمسها عن مصر 3 مرات متتالية. نظرية الاحتراف الخارجى تبقى السر وراء نجاح المنتخبات خاصة فى أفريقيا والدليل على ذلك أن منتخبات مثل نيجيريا والكاميرون والجزائر وغيرها قادرة على المشاركة بالمونديال بفضل ضمها أكبر عدد من اللاعبين المحترفين خاصة فى القارة الأوروبية التى تضم أفضل الدوريات فى العالم، وهو ما يجبر مسئولى الأندية المصرية على فتح الباب من أجل مصلحة الفراعنة.