"ياض يامجرم" هكذا كان يناديه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، هو عبده عثمان عبده أحد رجال الحرس الجمهورى ، جٌنيد يوم 14 ديسمبر 1996 فى أواخر أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فيعمل ضمن الركب الخاص للرئيس ثم إنتقل إلى ركب الرئيس أنور السادات بعد تولى حكمه مباشرة. التقت كاميرا اليوم السابع المصورة فيديو7 ، بعبده وتحدثت معه عن أجواء انتصارات أكتوبر المجيد، قال إنه بحكم عمله كان ملازماً للرئيس محمد أنور السادات، وكان فى يوم السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان فى قصر الطاهرة، وفؤجئ الجميع أن الرئيس ارتدى زيه العسكرى ونزل وركب سيارته وتوجهنا إلى المنطقة العسكرية "الهايكسيب" دون علم أحد ما الذى يحدث بالضبط، وظل هناك حتى الخامسة مساءاً ثم ذهبوا جميعاً للفطور. قال عبده عثمان عبده أحد أفراد الحراسة الخاص للرئيس محمد أنور السادات ، أن الرئيس كان يفضل أن يكون بمفرده فى الأيام الأخيرة قبل الحرب وكان يعتاد الذهاب إلى إستيراحته فى برج العرب أو القناطر الخيرية كى يفكر ويأخذ قرراته الخاصة بحرب أكتوبر، وقد اعتاد أيضاً الذهاب إليه فى هذه الفترة المشير حسين الشافعى نائب أول رئيس الجمهورية آنذال، وقال عبده أن الرئيس كان يفضل مشاهدت الأفلام الأجنبية ليلاً وخاصة أفلام"الكاوبوى" . وتابع "عبده": مكنش حد عارف إيه إللى بيحصل كان فى حدود الساعة واحدة ظهراً فى المنطقة العسكرية الهايكسيب وظلنا ودخل الرئيس إلى الوحدة المركزية وغلقت البواب وظلنا نحن بالخارج، وفوجئنا بخبر الحرب وانتصار أكتوبر المجيد وكانت فرحة لا توصف يومها للجميع وظلنا هناك حتى الساعة الخامسة قبل المغرب ثم توجهنا للفطور وكانت سفرة كبيرة تجمعنا فيها كلنا، كانت أعصابهم مشدودة جداً وحتى مفطروش الرئيس لم يأكل وحسين الشافعى قالى "يابنى هات لى كوباية بلح" بس عشان يجرح صيامه. واستطرد عبده: أنه فى اليوم التالى ذهبنا إلى مكان العبور فى الضفة الشرقية وشاهدنا أثار ما حدث حيث كانت دوشم الإسرائيلين مختفية لا تظهر من يقوم بالضرب، ثم اجتمع الرئيس مع جنوده وشكرهم وشجعهم على هذا النصر العظيم. واستكمل عبده أحد رجال الحراسة الخاصة للرئيس السابق محمد أنور السادات أن معاهدة السلام كانت فى أواخر أيام خدمته معه ولكن للأسف لم يسعده الحظ ويسافر معهم إلى تل أبيب، ولكن ما يتذكره من هذه المعاهده العظيمة . وقال عبده إن "هذه الأيام كانت أسعد أيام حياته، حيث كان يناديه الرئيس السادات ب"ياض يامجرم" وظل معهم فى عمله كحارث خاص جمهورى مدة 10 سنوات لم يسئ له أحد منهم طوال هذه الفترة، ومن المواقف التى لا تنسى مع الرئيس السابق انه فى عام 1975 كانوا عائدين من سيدى عبد الرحمن فى الإسكندرية وحصل حادث وإنقلبت السيارة بنا حتى ظن الجميع أننا توفينا ولكن الحمد لله لم يحدث شىء لنا عودنا إلى القاهرة مرة أخرى سالمين .