استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد موقف الولاياتالمتحدة المعلن بعد الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية الذى كان متجها إلى قطاع غزة، محملة إياها مسئولية الدماء "التى سالت على متن سفن أسطول الحرية". واعتبر عضو المكتب السياسى للحركة عزت الرشق فى بيان أن الحصار المفروض على قطاع غزة "ما كان ليستمر لولا هذا الصمت والسكوت المتلحف بمواقف الإدارة الأمريكية البعيدة عن النزاهة... فالولاياتالمتحدة بانحيازها السافر وسلوكها الأعور تتحمل مسئولية كبرى تجاه الدماء التى نزفت على متن سفن أسطول الحرية". وأضاف الرشق أن اكتفاء الولاياتالمتحدة بمطالبة اسرائيل بالتحقيق فيما حصل يؤكد "تأكيدا قاطعا أن الموقف الأمريكى ليس إلا مدخلا لتبرير جريمة المجرم وتبرئته.. وتغطية لجرائم اسرائيل وقادتها وحماية لهم من المساءلة الدولية". وتابع أن الموقف الأمريكى المتسم "بالضبابية والغمغمة" يهدف إلى "تغييب الدور الجدى المطلوب للامم المتحدة ومنعها من اتخاذ موقف جاد ومسئول لردع هذا العمل الإجرامى ومحاسبة اسرائيل وفقا للمعايير الدستورية والقانونية التى أقرتها الأممالمتحدة". ورفضت حماس فى البيان "كل الألاعيب والمقترحات التى بدأ الحديث عنها من قبل الولاياتالمتحدة وبعض الأطراف كاقتراح تخفيف الحصار مقابل شروط معينة"، معتبرة ذلك "محاولة أمريكية مكشوفة للالتفاف على استحقاق كسر الحصار". وأسفر الهجوم الذى شنه الجيش الإسرائيلى الاثنين على أسطول صغير يحمل 700 ناشط ومساعدات لقطاع غزة، عن مقتل تسعة مدنيين أتراك يحمل احدهم الجنسية الأمريكية. وطالبت الحركة "برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة دون قيد أو شرط". ويخضع قطاع غزة الذى يبلغ عدد سكانه مليون ونصف المليون نسمة، ويعيش 85% منهم بفضل المساعدات الدولية، لحصار إسرائيلى مطبق منذ أن سيطرت عليه حركة حماس بالقوة فى منتصف يونيو 2007.