أكد اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه لا يوجد عدد محدد للعشوائيات بسبب عدم وجود تعريف رسمى لها لدى الجهاز، مشيرا إلى أن المخالفين لقانون البناء مثلا يستطيعون الاشتراك فى الخدمات والمرافق، ومن ثم تغير التعريف الذى كان يطلق على العشوائية بأنها المناطق التى لا يمكنها الاشتراك فى المرافق والخدمات، ومن الأمثلة منطقة الدويقة، فأصبحت ترى فى هذه المنطقة مبانى حديثة من عدة أدوار وتتمتع بجميع المرافق والخدمات، باختصار أنا كرئيس لجهاز الإحصاء لا يوجد لدى تعريف للمناطق التى تعد عشوائية فى مصر حتى أقوم بحصرها. وأشار الجندى إلى أن وزارة التنمية المحلية هى المسئولة عن العشوائيات وهى التى وضعت تعريفات سابقة للعشوائية، كما أنها لابد أن تضع تعريفا جديداً يكون وفقا للمنظومة الجديدة والتطورات الحالية حتى يمكننا البدء فى حصر هذه المناطق، ووفقا لإحصائيات وزارة التنمية المحلية عن العشوائيات، فقد بلغ عددها 81 منطقة فى القاهرة الكبرى فقط. وأوضح أن آخر دراسة قام بها الجهاز عن العشوائيات كانت عام 2007 وكانت اجتهادا من الجهاز فى تعريف العشوائية، ولكن إذا أردنا حصرا دقيقا للعشوائيات فهذا صعب جدا قبل وضع تعريف رسمى واضح لها. أما بالنسبة لاعتبار المباني غير الآمنة وغير الآدمية من العشوائيات أكد الجندى أن ذلك يرجع إلى تعريف العشوائية، فإذا اعتبرنا الخطورة من أركان تعريف العشوائية فإن المناطق الخطرة من المناطق العشوائية وهو ما يمكن أن نطلقه على الوضع فى منطقة الدويقة، بالرغم من أنها بيوت كاملة وليست عششا ولا خيما إلا أنها تدخل ضمن المناطق العشوائية بمقياس الخطورة، ونفس الأمر ينطبق على المبانى غير الآدمية كالمقابر، إذا اعتبرنا أن المناطق غير الآدمية من معرفات العشوائية.