على محمد يسأل هل هناك علاج لقصر القامة، فابنتى عمرها 17 عاما وطولها حوالى 153 سم؟ يجيب الدكتور عادل عاشور، أستاذ طب الأطفال والأمراض الوراثية بالمركز القومى للبحوث قائلا: "قصر القامة له أسباب كثيرة ومتعددة، منها أن يكون قصر القامة عائليا نتيجة قصر الأب والأم، أو أن يكون قصر القامة وراثيا، حيث يأتى نتيجة وجود خلل فى الكروزومات أو الجينات مثلما يحدث فى مرض "تيرنر"، وفيه يكون عدد الكروزومات 45 بدلا من 46 لوجود نقص فى الكرموزون " X"، وهو المسئول عن الجنس عند الفتيات، حيث يكون هناك قصور فى الأعضاء التناسلية مع غياب الدورة الشهرية مع ضعف الإخصاب، ومن أعراضه أيضا قصر القامة. وهذا المرض من الصعب علاجه، ويعرف من خلال تحليل الكروزومات فى الدم، وهناك بعض الأمراض الوراثية الأخرى التى تؤدى إلى قصر القامة مثل مرض"إم بى إس"، حيث إن من أعراضه أيضا قصر القامة وكبر حجم الرأس وتشوهات فى العظام والعمود الفقرى، وممكن أن يكون هناك عيب خلقى بالقلب وعتامة فى قرنية العين كل هذه الأمراض من أعراضها قصر القامة، وهناك مرض "التقزم" وهو مرض وراثى ذو صفة سائدة، حيث يظهر فى 50%من المواليد، وكذلك وجود خلل فى هرمون النمو يؤدى إلى قصر القامة. لذلك لابد من عمل تحليل لهرمون النمو وتحليل الكروزومات وإجراء أشعة على الكف اليسرى لمعرفة عمر العظام وهل هى مطابقة لعمر الفتاة الطبيعى أم لا، وهناك عمليات تجرى حاليا لإطالة العظام من 3 :5 سم فى الطول، وتحدد وفق رؤية الجراح، ولكن لا توجد أدوية تطيل القامة إلا إذا كان هناك نقص فى هرمون النمو، حيث إن العلاج يقوم بتحسين الحالة.
