افتتحت صباح الجمعة فى ليما القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبى وأميركا اللاتينية بحضور نحو خمسين رئيس دولة وحكومة، لبحث التدابير الواجب اتخاذها لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى، والحد من الفقر ومعالجة الأزمة الغذائية العالمية. وقال خورخى كيلوكس رئيس جمعية الحقوق البيئية فى بيرو إن القمة الأوروبية الأمريكية اللاتينية السابقة تعهدت بوضع أجندة للإقليمين للاستثمار فى مكافحة التغيير المناخى، وقال "نعرف أن دول الشمال هى المسئولة الأكبر، وأن من حقنا أن نستخدم مواردنا الطبيعية للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة". وأضاف إذا اضطرنا بسبب التغيير المناخى إلى تعديل نمطنا فى مجال الطاقة وسبل استخدام مصادرها، فمن الواضح أن المسئولين عن التغيير المناخى ينبغى أن يتحملوا تمويل ذلك. وتعقد القمة وسط تدابير أمنية مشددة ضد مظاهرات الاحتجاج التى أطلقتها المنظمات النقابية والمهنية والاجتماعية لمطالبة حكومة الرئيس جارثيا بمزيد من العمالة، والنهوض بالأحوال الاجتماعية والتعليم والصحة وتقليص الفقر، كما سبق القمة مناخ من التوتر الناتج عن تبادل الانتقادات الحادة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس فنزويلا هوجو تشافيز. يذكر أن ميركل صرحت قبل القمة أن فنزويلا "لا يمكن أن "تعكر العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وأمريكا اللاتينية"، وأن الرئيس تشافيز ليس صوت الإقليم. وحثت الحكومات الأخرى على "الابتعاد" عنه، فأجاب تشافيز فى برنامجه الإذاعى "ميركل تنتمى إلى اليمين الألمانى، ذلك اليمين الذى أيد هتلر وأيد الفاشية".