سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمين حسين- الأمين العام المساعد للمنظمة الإسلامية بأمريكا الجنوبية :إلتزام المسلمين بسلوكيات الإسلام غيرت الكثير في دول الغرب..وأطالب بمعهد للدراسات تشرف عليه "الأزهر" لتخريج طلاب يتسمون بالوسطية
طالب الأمين العام المساعد للمنظمة الإسلامية بأمريكا الجنوبية رئيس الجمعية الإسلامية ب"البيرو" الدكتور ضمين حسين عوض بمساعدة مسلمي أمريكا اللاتينية في مشروع إنشاء معهد للدراسات الإسلامية والعربية لتخريج الدعاة والأئمة من أبناء القارة . وقال عوض في حواره ل"مصر الجديدة" علي هامش زيارته الأخيرة لمصر نعمل على ربط المسلمين بدينهم وتعريف الجيل الجديد بدينه وتعاليمه لتكوين الهوية نبذل جهوداً كبيرة في ذلك وتتمثل في إلقاء المحاضرات التي توضح سهولة الإسلام ويسره وسماحته وأن فتوحات الإسلام على مر العصور الأولى تحافظ علي هوية هذه الشعوب ، كما نشرع رؤية الإسلام للقضايا المعاصرة من خلال دعاة مواكبين للعصر وتطورات وأحداث العالم الإسلامي المطروحة على الساحة الدولية أولا بأول وتفسيره وتوضيحه بأسلوب مبسط لأبناء الشعب في البيرو.. والي نص الحوار: * بداية حدثنا عن دولة بيرو من حيث الموقع الجغرافي و اللغة و أشهر الديانات؟ - دولة بيرو هي أحدي دول أمريكا الجنوبية تقع علي مساحة 200.000 مليون كم2 و يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة و بها 24 محافظة و تقع علي الساحة بمسافة 2520 كم يبدأ من الإكوادور شمالاً حتي تشيلي جنوباً. و لغتها الأم هي اللغة الأسبانية و شيء من العربية، وتنتج 3400 نوع من البطاطس و تزرع علي ارتفاع 4 آلاف م فوق سطح الجبال وتعد دولة بيرو من أكبر مصايد الأسماك في العالم؛ كما أنها تمتلك معظم المعادن كالذهب والفضة، وأشهر الديانات في بيرو ( الكاثوليك ) وهي ديانة الدولة الرسمية وتتفرع إلي أكثر من 10 ديانات، وتتميز الدولة بحرية الاعتقاد وبها أقلية مسلمة تصل إلي 600 مسلم منهم 400 من أصول عربية والباقي باكستان و بعض الدول الإسلامية؛ و يوجد بها 16 ألف عربي يدينون بالكاثوليكية. * وما هو دور الرابطة العالمية في مجال الدعوة الإسلامية بأمريكا الجنوبية؟ - بداية أؤكد علي أهمية دور الأزهر الشريف البارز بحال الدعوة و تعاونها الدائم مع دولة بيرو في إرسال المبتعثين الدائمين والمؤقتين مما أثري الدعوي في بيرو وساعد المسلمين في تعريف الدين السميح الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، ومما هو جديراً بالذكر أن الدعاة المصريين الذين يرسلهم الأزهر إلي الدول الأوروبية كل عام و إلي بيرو خاصة يعملون علي توضيح صورة الإسلام الصحيح مما جعل الكثير يفكر في الإسلام و يدرسه و يتعلمه ثم بعد ذلك الاقتناع به، ونري الكثير منهم يذهب للمركز الإسلامي بمحافظة مجدالينا ليما عاصمة دولة بيرو و يعلن إسلامه حتي أننا نجد تزايد الأقلية الإسلامية بيرو و هذا يرجع فضله بعد الله إلي الأزهر و إلي الجمعية الإسلامية ببيرو و يوم الجمعة عندنا يحضر الكثير من أبناء الجالية الإسلامية و يوم السبت تكون هناك دروس أسبوعية يحضرها الكثير من المسلمين غيرهم بعد صلاة المغرب و تكون بعد صلاة المغرب وتكون هناك مناقشة بين المحاضرين وبين الحضور حتي يصل السائل إلي ضالته أن وجدها. * وهل هناك تجربة عملية غيرت الصورة عن الإسلام هناك؟ - تغيرت أحوال أمريكا الجنوبية وخاصة المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر مما جعل العالم كله ينظر إلي الإسلام و المسلمين علي أنه متهم و أنه متطرف و إرهاب و لكن لما أعلنت أمريكا أنها تستقبل التعازي في الضحايا الذين ماتوا في الحادث قامت الجمعية الإسلامية ببيرو والتي أشرف برئاستها بتقديم التعازي ببرقية عزاء ونصها ( الجمعية الإسلامية ببيرو نيابة عن جميع المسلمين في أمريكا الجنوبية تقدم خالص العزاء والمواساة للرئيس الأمريكي جورج بوش في ضحايا الحادث الأليم بعدها بساعة أذيع في مكبرات الصوت أن الدكتور ضمين حسين عليه أن يتوجه إلي مكتب السكرتير الأول للسفارة الأمريكية و قام السفير بالحديث بالعزاء للدكتور ضمين حسين علي مقدمه بالشكر و أراد أن يحدثه عن الإسلام و سماحته و ما الذي جعله يقد تعزية لشعب ليس علي ديانته و ينظر إليه نظرة لا تعجبه، وقال إنها تعاليم الإسلام الحنيف و ديننا يأمرنا بذلك و أعطاه كتباً في الإسلام والسلام، والمرأة في الإسلام وغير ذلك. * وماذا عن مساهمة الأقلية المسلمة في بيرو؟ - قمنا بمساهمات فعالة في بيرو وتتمثل في إلقاء المحاضرات التي توضح سهولة الإسلام ويسره و أن فتوحات الإسلام علي مر العصور الأولي تحافظ علي الهوية الإسلامية مهما طالة الحروب والصعوبات و لكن في الفتوحات الأخري، وما كانت عليه الدولة وسرعان ما تحولت هويتهم إلي مثل هوية المستعمرة، فلذا قامت الجمعية بإلقاء المحاضرات التي توعي المسلم وتعيده بمبادئ و قضايا الإسلام المعاصرة و الداعية يواكب تطورات العصر وأحداث العالم الإسلامي المطروحة علي الساحة الدولية أولاً بأول وتفسيره وتوضيحه بأسلوب مبسط للعاملين من الشعب البيرواني. * وهل الشعب البيرواني متعاطف مع القضايا العربية والإسلامية؟ - نعم بتعاطف الشعب البيرواني في القضايا الإسلامية والغربية ولا يصدق ما يقال عن الدين الإسلامي، فالحكومة البيرونينة تعافي كل من ينتمي إلي الجمعية الإسلامية من الضرائب من الكتب الدراسية من الدراسية من الضرائب من الكتب الدراسية ومعافي من الضرائب و ن الهبات الإعلانات ومعافتها أيضاً من الجمارك التي تفرضها الدول الأخري إلي الأقليات المسلمة، والحكومة البيرونية تقوم علي خدمة الدعاة وتعطي لهم الإقامة دون أي رسوم و في فترة وجيزة جداً و من أمثلة ذلك الداعية أحمد محمد علي قامت الحكومة بعمل. * وماذا تطلب من الدول العربية؟ - أطلب ضمين من الدول العربية و الإسلامية بإنشاء معهد للدراسات الإسلامية يخرج طلابا من أبناء أمريكا اللاتينية لأن بيرو أرض خصبة لتلقي الدعوة و لنشرها و لكن نريد من يتبني الفكر وخاصة من جامعة الأزهر؛ و أكد أن الجمعية لديها مقومات العملية التعليمية ولكن تريد مشاركة الأزهر بدوره الرائد و فكره السائد ووسطيته المعتدلة في وضع منهج دعوي لتدريس في معهد ليما لتخريج دعاة لخدمة بيرو و أمريكا الجنوبية كما تم ذلك في جمعية نوربارك الإسلامية كما طالب بتوضيح صورة الإسلام وانتباه علماء المسلمين وأصحاب القرار إلي مسلمي أمريكا اللاتينية وخاصة بيرو .